أعلن الكاردينال بنيامينو ستيلا أنّ عزوبة الكهنة “تتناقض مع عقليّة العالم، كما هو الحال بالنسبة إلى الزواج الأمين، وغير المنفصل والمفتوح على الحياة”. لهذا السبب وغيره، كما يقول، يتمّ التداول بهذا “الموضوع” “بشكل متواتر” إلى مركز النقاش في الكنيسة.
في مقابلة طويلة مع وسائل الإعلام الفاتيكانية، قدّم الكاردينال ستيلا أعمال مجمع الإكليروس، بكونه العميد. تأمّل في قضايا العزوبة الكهنوتية ومنع جرائم الإساءة.
أوضح الكاردينال ستيلا أنّ العزوبة هي علامة على “هبة الله الكاملة”: “أعاد باباوات القرن الماضي التأكيد على قيمة العزوبة كعطية كاملة لله، وبالتالي، كمساحة من الحرية”
أخبر الكاردينال ستيلا كيف أنّ مجمع الإكليروس “يساهم في إعادة تأكيد هذه القيمة”: إنها “قبل كل شيء” مسألة “عمل دائم للدراسة الداخليّة، لأن المسؤولين – اللاهوتيين، وعلماء الشريعة، وعلماء النفس يطبقون إلى فحص مستمر للموضوع … حتى يُفهم اختيار العزوبة في أصالته”.
التنشئة على العزوبة
شدد على أهمية التنشئة باعتبار أنّ «أحد الجوانب الأساسية هو التنشئة على العزوبة الكهنوتية. وفسّر أنّ “التنشئة على العزوبة الكهنوتية” لا يمكن أن تقتصر على الفترة التي يمضيها في الإكليريكية (التنشئة الأوليّة)، بل يجب أن تستمر طوال حياة الكاهن (التنشئة المستمرة)، حتى يتمكّن الكهنة من أن يدركوا بأنهم “متجذّرين في المسيح العريس ومكرّسين ذواتهم كليًا لخدمة شعب الله”.
ثم فسّر العميد بأنّ الإكليريكيّ أوّلاً ثمّ الكاهن، هم مدعوّين إلى النمو بتناغم بكونهم أشخاص متميّزين بتوازن نفسي صحيّ، بنضوج عاطفيّ وقدرة علائقيّة”.