“إنّ مجمع الإكليروس يلتزم بتعزيز الشمّاسية الدائمة في كلّ غناها ووثاقة صلته”: هذا ما أكّده الكاردينال بنيامينو ستيلا، مُضيفاً: “في تعليمه الأخير حول التجدّد في الجماعة الرّعويّة وفي إطار تعليم المجمع والباباوات، أشار المجمع إلى مهمّة الشمّاس الدائم كنبيٍّ للخدمة”، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
أمّا حديث ستيلا فقد جاء في إطار مقابلة طويلة أجرتها معه وسائل إعلام الفاتيكان، قدّم خلالها عميد مجمع الإكليروس عمل الدائرة، شارِحاً بُنيتها وإدارتها الماليّة، مع الإشارة إلى أنّنا كنّا قد نشرنا أوّل جزئين من المقابلة.
شرح الكاردينال أنّ خدمة الشمامسة الدائمين “يجب أن تتخطّى حدود الجماعة الكنسيّة. في الواقع، إنّهم مرسَلون إلى الضواحي، فيما تطبعهم موهبة خاصّة بالنسبة إلى الإعلان الأوّل عن الإنجيل عند الحدود وفي أوساط حياة الناس. إنّ الشمامسة ليسوا أولاد كورس بل هم مسيحيّون التزموا في إظهار وجه يسوع الذي لم يأتِ ليُخدَم بل ليَخدُم وليبذل حياته”.
ثمّ أشار العميد إلى “وجه فريد في الشماسية الدائمة” يجب التنبّه إليه: “يمكن للرجال المتزوّجين أن يتقدّموا من هذه الخدمة. فالشماس الذي لديه عائلة ومهنة هو شاهد على القداسة في الحياة الطبيعيّة وصاحب امتياز. إلّا أنّ هناك عدداً قليلاً من الشمامسة العازبين الذين يشهدون على قيمة العذريّة لأجل ملكوت السموات فيما يتكرّسون بحرّية أكبر لمتطلّبات الخدمة”.
وأضاف: “بهدف تحقيق هذه الدعوة المحدّدة، يجب أن تحصل تنشئة لا تخصّ فقط البُعد الفكريّ بل أيضاً النضج الإنساني والروحي. لذا، تُرافق الدائرة المؤتمرات الأسقفيّة في تطوير تنشئة الشمامسة، كما وأنّها تبقى دائماً في حوار مستمرّ مع الأساقفة المحليّين كي يتمّ تأسيس اتّحاد الشمامسة”.