في ديناميكية حركته يخبرنا سفر أعمال الرسل أن التلاميذ وفيما كانوا يشخصون إلى “الأعلى” إذا ملاكان قد وقفا بهم بلباس أبيض، وقالا: «أيها الرجال الجليليون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟ ” (1: 9-11) .
وهذا الذي ما زلنا نفعله بالضبط ، نحن مجتهدين للعثور على يسوع التاريخي “في الأعلى”. إلى اين ذهب؟ لقد استحوذ هذا السؤال على اهتمامنا و قسمنا الكون إلى مستويات منفصلة – السماء والأرض. ولكن الحقيقة أن بفعل مجد الله – التجسد والقيامة – أصبح بإمكاننا أن ننظر الى السماء: هنا. والصعود يدفعنا الى أن نبدأ سمانا من أرضنا نحوّلها الى “أرض جديدة” (رؤيا 1: 21)
الصعود ليس بدعوة للهروب من الأرض. لقد ركّزنا طويلاً على فكرة “الذهاب” إلى السماء بدلاً من عيشها إنطلاقاً من الأرض كما فعل يسوع ليجعل أرضنا سماء.
في ظل آلام بشريتنا اليوم – فلنفكر: لو أننا جميعاً نسعى الى عيش الحب ألا تتقلص آلامنا وتنتفي؟! حين نعيش الحب ألا تموت الحرب؟ حين نضبط الأنانية ونعيش الأخرية ألا تزدهر الإنسانية؟
إنها السماء – تصاعدياً- على طول الطريق الى “السماء”.
وهذه الخبرة غير ممكنة من دون من هو “الطريق و الحق و الحياة” (يو 14: 6) و من هو ” معنا الى إنقضاء الدهر” (متى 28: 20)
اليوم، في ذكرى صعود الرب، فلنختاره الطريق فما تختاره الآن هو بالضبط ما يثبت إلى الأبد.
لن يخيب الله ظنك.