“البابا فرنسيس يتكلّم بسُلطة خاصّة وقد كان قائداً. رسالته العامّة “كُن مُسبَّحاً” هي وثيقة استثنائيّة تدعونا إلى ممارسة مسؤوليّتنا الأخلاقيّة للحفاظ على الكوكب وخلق الله”: هذا ما أعلنه جون كيري الممثّل الخاصّ عن الرئيس الأميركي جو بايدن لأجل المناخ، مع انتهاء لقائه الثاني مع البابا فرنسيس في الفاتيكان صباح السبت 15 أيار 2021، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان.
وكان البابا فرنسيس (84 عاماً) قد استقبل السيّد كيري (77 عاماً) في 2 كانون الأوّل 2016 عندما كان الأخير وزير خارجيّة في عهد الرئيس باراك أوباما؛ مع الإشارة إلى أنّ جون كيري كان قد وقّع، باسم الولايات المتّحدة الأميركيّة، اتّفاقيّات باريس في COP 21 بتاريخ كانون الأول 2015. وقد قدّم للبابا فرنسيس كتاب سيرته الذاتيّة Every Day Is Extra.
في السياق عينه، شارك السيّد كيري يوم الجمعة 14 أيار في ندوة نظّمتها “الأكاديمية الحبريّة للعلوم” في حدائق الفاتيكان، تحت عنوان Dreaming of a Better Restart للتأمّل بكيفيّة تعزيز تعدّدية الأطراف في فترة ما بعد كوفيد-19.
بعد ذلك، أجرت إذاعة “راديو فاتيكان” مقابلة مع السيّد كيري الذي أشار إلى أهمية قيادة البابا فرنسيس لأجل الحفاظ على الخليقة: “إنّ قداسة البابا فرنسيس يتكلّم بسُلطة مميّزة وقد كان قائداً. إنّ رسالته العامّة “كُن مُسبَّحاً” هي وثيقة استثنائيّة تدعونا لممارسة مسؤوليّتنا الأخلاقيّة للحفاظ على كوكبنا وخلق الله. وأعتقد أنّ الفاتيكان قد يكون كياناً، لكنّ هذا القطيع الصّغير هائل على النطاق العالمي. وقداسة البابا فرنسيس يتمتّع بقدرة للمساعدة على تحريك عمل البلدان ولمس مواطني مختلف البلدان في الوقت عينه والتوصّل إلى الطلب من حكومات بلادهم التصرّف بمسؤوليّة وفعل ما يجب للحفاظ على الكوكب. أعتقد أنّ العالم يكنّ احتراماً خاصّاً للبابا فرنسيس. وبدون شكّ، كان قائداً مهمّاً في هذا المجال. نحن نعتمد عليه ليُرشدنا وليُساعدنا في إنجاز هذه المهمّة”.
كما وأشار كيري إلى “السُلطة الأخلاقيّة للبابا لتحفيز التعدّدية”: “لدى الجميع مسؤوليّة يجب تحمّلها حيال هذا الموضوع. ما مِن بلد يمكنه إنجاز هذا العمل لوحده… وعلى كلّ البلدان أن تُشارك في الحلّ. إذاً يجب العمل بقوّة جديدة. وأعتقد أنّ قداسة البابا يعمل بسُلطة فريدة وأخلاقيّة مُقنِعة، وآمل أن يُساعد هذا في دفع الناس على الطموح أكثر للقيام بالعمل”.