“أوجّه ندائي للعودة إلى الهدوء، إلى من تقع عليهم المسؤولية ليضعوا حدًّا لضوضاء السلاح، وليسيروا على طريق السلام، بمساعدة المجتمع الدوليّ” بهذه الكلمات وجّه البابا دعوة إلى إحلال السلام بين قطاع غزّة وإسرائيل، وذلك عبر نافذة المكتب الذي يطلّ على ساحة القديس بطرس، يوم الأحد 16 أيّار 2021، بُعيد تلاوة صلاة إفرحي يا ملكة السماء.
وفسّر: “إنّ تزايد الكراهية والعنف يتفجَّر بين الناس في مختلف المدن في إسرائيل وهذا جرح خطير للأخوّة والعيش معًا بسلام بين المواطنين، وسيكون من الصّعب شفاؤه إن لم يُصار فورًا إلى انفتاح على الحوار. وأتساءل: إلى أين سيقود الحقد والانتقام؟ هل نعتقد حقًا أنّنا نبني السّلام من خلال تدمير الآخر؟ باسم الله الذي خلق جميع البشر متساوين في الحقوق والواجبات والكرامة، ودعاهم ليعيشوا معًا كإخوة فيما بينهم (را. وثيقة الأخوّة الإنسانيّة)”.
وقال: “أتابع بقلق شديد جدًّا ما يحدث في الأراضي المقدسة. في الأيام الأخيرة، سيطرت الاشتباكات المسلّحة العنيفة بين قطاع غزة وإسرائيل، وتهدد بالتصعيد في دوامة من الموت والدمار. لقد أُصيب العديد من الأشخاص، ومات الكثير من الأبرياء. ومن بينهم أيضا أطفال، وهذا أمر فظيع وغير مقبول. إنَّ موتهم هو علامة على أنه ليس هناك رغبة في بناء المستقبل، بل هناك رغبة في تدميره”.
وأطلق البابا هذه الدعوة إلى الصلاة مع الجموع التي كانت حاضرة في الساحة، وقال: “لنصلِّ بلا انقطاع حتى يجد الإسرائيليون والفلسطينيون طريق الحوار والمغفرة، وحتى يكونوا بناة صابرين للسلام والعدالة، وينفتحوا، خطوة بعد خطوة، على رجاء مُشترك، وعلى العيش معًا بين الإخوة.
لنصلِّ من أجل الضّحايا وخاصة من أجل الأطفال؛ لنصلّ إلى ملكة السّلام من أجل السّلام. السّلام عليك يا مريم…”