“اخرجوا، سيروا، ابحثوا عن “الحقيقة”؛ تلك كانت المفاهيم الأساسية لعالم التواصل الذي شدّد عليه باولو روفيني، عميد دائرة التواصل لدى الكرسي الرسولي، بحسب ما أشار موقع أخبار الفاتيكان.
تحدّث باولو روفيني في 16 أيار 2021، عندما قام بمداخلة أثناء اليوم العالميّ الخامس والخمسين للتواصل الاجتماعي، في ختام أسبوع التواصل الذي روّجت إليه مجموعة سان باولو للنشر.
وذكّر بأنّ الصحافيّ الصالح يجب أن يحافظ على نظرة طاهرة لأنّها وحدها هي قادرة على النظر والتعرّف والفهم وتوحيد الحقيقة المجزّأة، وبالتالي إلى المعرفة”.
استلهم روفيني في مداخلته من صلاة البابا فرنسيس في ختام رسالته التي نشرها لمناسبة اليوم العالميّ الخامس والخمسين للتواصل الاجتماعي التي حملت عنوان: “تعال وانظر”، وقال: “يا ربّ، علّمنا أن نخرج من ذواتنا وأن نسير بحثًا عن الحقيقة”.
وذكّر روفيني: “الخروج” يعني الخروج لملاقاة الآخرين، نحو ضواحي الوجود، والتنقّل أوّلاً نحو إخوتنا وأخواتنا، بالأخصّ الأباعد منهم… المنسيين، من هم بأكثر حاجة إلى الفهم والتعزية والمساعدة.
الكلمة المفتاح الثانية هي “السير”. السير، بحسب ما فسّر العميد، هو في الواقع “الشرط الأساسي للمتواصل”، الذي يجب ألاّ يتوقّف عن السير أبدًا. وهذا ليس لأنّ البحث عن الحقيقة هو مسيرة على أيّ حال، لأنّ السير هو إمكانيّة الانتقال من نظرة خارجية إلى نظرة داخليّة، مما يسمح باكتشاف وإخبار قصّة مختلفة”.
في الختام، إنّ البحث عن الحقيقة، وهي الكلمة المفتاح الثالثة، هي في الواقع مسيرة. لا يجب على الحقيقة أن تكون “قصيرة النظر”، حازمة في الظاهر، تقتصر على الحكم الموجز، بل حقيقة شاملة لكلّ شيء وتفسّر كلّ شيء، الحقيقة المصلوبة والقائمة من بين الأموات التي تعيش كلّ يوم في القريب”.