نشرت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو وأخبار الفاتيكان باللغة الإيطالية على الصفحة الأولى ولدين فلسطينيين قُتلا أثناء الهجمات بين إسرائيل وقطاع غزة. وكتب الصحافيون: “إنّ موت الأطفال تحت القذائف، مهما كان انتماؤهم، لا يمكن أن يبقينا غير مبالين. إنّ الأطفال يدفعون الثمن الأغلى بسبب حروبنا الوسخة. هذا أمر غير مقبول”.
وكان قد أطلق البابا نداءً يوم الأحد بُعيد تلاوة صلاة إفرحي يا ملكة السماء، وقال: “أوجّه ندائي للعودة إلى الهدوء، إلى من تقع عليهم المسؤولية ليضعوا حدًّا لضوضاء السلاح، وليسيروا على طريق السلام، بمساعدة المجتمع الدوليّ”. وأضاف: “لقد أُصيب العديد من الأشخاص، ومات الكثير من الأبرياء. ومن بينهم أيضًا أطفال، وهذا أمر فظيع وغير مقبول. إنَّ موتهم هو علامة على أنه ليس هناك رغبة في بناء المستقبل، بل هناك رغبة في تدميره”.
في الواقع، لقد اتخذت إدارة تحرير الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو “خيارًا مؤلمًا” بنشر صورة للأولاد الضحايا، وفسّر الصحافيون بأنّ هذه صور من الأسبوع الفائت وعندما رأيناها، تناقشنا كثيرًا”.
في الواقع، قرّرت إدارة التحرير بعدم نشرها إنما بعد مداخلة البابا يوم الأحد بُعيد صلاة إفرحي يا ملكة السماء يوم الأحد عندما ذكر موت الأطفال ووصفه بغير المقبول، تبدّل القرار.
إنّ هذه الصورة تذكّرنا أيضًا بضحايا آخرين وقعوا بسبب الحروب والصراعات: في غزة وإسرائيل، إنما إيضًا في اليمن وسوريا والعراق وأفغانستان مثل الحروب العديدة الأخرى المنسية في أفريقيا”.
تمثّل الصورة “الجثث المشوّهة للمهاجرين الصغار الذين يحاولون عبور النهر أو البحر بحثًا عن الأمان والمستقبل”، “جثث الأطفال المشوّهة التي اغتصبها تجّار البشر وباعوها”، “جثث الأطفال المشوَّهة لضحايا عمالة الأطفال”.