أبدى البابا فرنسيس والكرسي الرسولي قلقهما “الشديد” إزاء تصاعد العنف بين إسرائيل وحماس، في الأراضي المقدسة، بحسب ما أعلن أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين. وشدّد على ضرورة التواصل للتوصّل إلى هدنة معبّرًا عن قلقه الكبير إزاء هذا الوضع الذي يستمرّ بالرغم من كلّ الجهود الذي يبذلها المجتمع الدوليّ لوقف إطلاق النار”.
في الواقع، تحدّث الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان على هامش عرض كتاب مخصص لمدير الصحيفة الفاتيكانية ماريو أنييس، موقَّع من الصحافيّ إيغناسيو إينغراو، في قصر بوروميو، مقرّ السفارة الإيطالية لدى الكرسي الرسولي، بحسب ما أشار أخبار الفاتيكان في اللغة الإنكليزية في 18 أيار 2021.
وأكّدت وزيرة الخارجية التي استذكرت كلمات البابا فرنسيس أثناء تلاوة صلاة إفرحي يا ملكة السماء يوم الأحد 16 أيار، مركّزًا على “الأطفال المتوفّين”. وشدد الكاردينال: “نحن قلقون تمامًا مثل البابا ونلتزم بالقيام بكلّ ما يلزم لإيقاف الصراع”.
وأما عمّا إذا كان الكرسي الرسولي يمكنه أن يضطلع بدور لوسيط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فأجاب الكاردينال بارولين: “يبدو لي وأنّ البعض قالوا بإنهم لا يريدون من أحد أن يتدخّل. ربما ليس بالمعنى التقنيّ، لا يبدو لي أنّ الشروط مستوفاة. إنما يجب أن نحاول بالتأكيد القيام بأي عمل يساهم في وقف إطلاق النار، وإنهاء هذا الصراع الطويل الأمد، وأن نصل إلى حلّ يرضي الطرفين”.
ذكر الكاردينال لقاء السبت المقبل بين البابا ورئيس اللجنة الأوروبية، أورسولا فون دير لاين الذي سيستقبلها. إنها فرصة جديدة لمناقشة الأزمة: “بالطبع، سوف أتحدّث معها أيضًا عن القضيّة الفلسطينيّة الإسرائيليّة ويجب أن نجهد كثيرًا لمحاولة إيقاف هذه الأزمة”.