“إيمان يُصبح ممارسة للعدالة التي بدورها تُحسن إلى القريب: تلك هي الميزات الروحيّة الخاصّة بروزاريو أنجيلو ليفاتينو”: هذا ما كتبه البابا فرنسيس بشأن القاضي الشاب الصقلّي الذي قتلته المافيا سنة 1990 والذي تمّ تطويبه في 9 أيار الماضي خلال قدّاس احتُفِل به في أغريجنتي.
وتابع البابا: “في الوقت عينه الذي وجب أن يحكم بحسب القانون، كان يطرح على نفسه، بصفته مسيحيّاً، سؤال الغفران”، كما نقلته الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسيّ.
أمّا هذا الكلام فهو في إطار مقدّمة كتبها البابا فرنسيس لمناسبة نشر كتاب مُخصَّص للقاضي الإيطالي روزاريو ليفاتينو (1952 – 1990) الذي حارب المافيا، مع الإشارة إلى أنّ موقع “فاتيكان نيوز” نشر مقدّمة الكتاب الموقّعة من الحبر الأعظم، والذي يعتبر أنّ القاضي ليفاتينو هو “مثال للقضاة ولكلّ مَن يعملون في مجال القانون جرّاء تناغمه بين إيمانه والتزامه المهنيّ وتأمّلاته الحديثة”.
إنّه كتاب Rosario Angelo Livatino, Dal “martirio a secco al martirio di sangue” مِن الشهادة الجافّة إلى شهادة الدم، تحت إدارة فنشنزو برتولوني، والمقدّمة للبابا فرنسيس (منشورات مورتشيليانا).
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس اعترف في 21 كانون الأوّل 2020 بـ”شهادة” روزاريو ليفاتينو، ممّا فتح الطريق أمام تطويبه.