بالنسبة إلى القدّيس إينياس دي لويولا، كان الهدف من الرهبنة اليسوعيّة “مساعدة الأشخاص بتواضع للنموّ في حقيقة ما أصبحوا أمام الله”: هذا ما أكّده الأب جيان جياكومو روتيلي اليسوعي، السكرتير الشخصي لرئيس اليسوعيّين، مُضيفاً: “أنا مُقتنع أنّ اليسوعيّين يُتابعون تحقيق هذا الهدف على جميع الأصعدة. وهذا ما يهمّ”.
أمّا حديث الأب روتيلي فقد جاء ضمن مقابلة أجراها معه موقع “فاتيكان نيوز” عشيّة افتتاح سنة القدّيس إينياس في إسبانيا، تحديداً في بامبلون حيث جرح القدّيس رجله خلال معركة منذ 500 سنة وبدأ طريق التوبة. نُشير هنا إلى أنّ الأب أرتورو سوسا سيترأس احتفالاً مساء اليوم عند السادسة، فيما “معهد الروحانيّة” التابع للجامعة الحبريّة الغريغوريّة يُنظّم مؤتمراً يُبَثّ مباشرة حول موضوع “رؤية كلّ شيء جديداً في المسيح”، على أن تتبعه سهرة صلاة في الكنيسة في روما.
ويشرح الأب روتيلي أنّ حداثة تاريخ القدّيس إينياس تتكوّن قبل أيّ شيء مِن “البحث عن الحقيقة في الحياة… كان إينياس حاجّاً في بحثٍ دائم. لذا، كان مجمل حياته بصفتها حواراً لا يتوقّف مع الرب، حقيقة لفهم إرادته وتنفيذها”.
ويُتابع اليسوعي، كما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ: “إنّ تحوّل القدّيس إينياس يدفعنا إلى تحويل حياتنا الشخصيّة وحياة المجتمع الذي نعيش فيه كي لا تُصبح الهوّة بين الأغنياء والفقراء أعمق… وكي يُؤسّس كلّ واحد منّا حياته على قِيم إنسانيّة أصيلة”.
وفي النهاية، أمِل الأب روتيلي أن “تصبح سنة القدّيس إينياس حافزاً عميقاً نحو تحقيق الأولويّات الرسوليّة العالميّة التي سلّمها البابا فرنسيس لليسوعيّين بين سنة 2019 وسنة 2029″، لا سيّما الإشارة إلى طريق الله والسَير نحو الفقراء ومرافقة الشباب والتعاون للاعتناء بالبيت المشترك.