“هل يمكن للعالم القول عن المسيحيّين: انظروا كم يحبّون بعضهم البعض؟ أو سيقول في الواقع: انظروا كم يكرهون بعضهم البعض؟ أو انظروا كيف يتشاجرون؟” هذه هي الأسئلة التي طرحها البابا في رسالة مُسجّلة عُرِضَت خلال سهرة العنصرة المسكونية التي جرت عبر الإنترنت بين الولايات المتّحدة الأميركية، تحديداً توبيكا (تكساس) وإيطاليا (روما) والأرجنتين (بوينس أيريس) وإسرائيل (القدس) في كنيسة المسيح الأنجليكانية، يوم السبت 22 أيار 2021.
أمّا الحدث فقد كان مِن تنظيم “شاريس” (الحركة الدولية للتجدّد بالروح القدس) ولجنة وحدة المسيحيّين، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي.
وقد تساءل البابا في رسالته التي تلاها بالإسبانيّة: “ماذا حصل لنا؟” قبل أن يُجيب: “لقد أخطأنا أمام الله وأمام إخوتنا… نحن منقسمون، وقد حطّمنا إلى ألف قطعة ما فعله الله بالكثير من الحبّ والشغف والحنان”.
ثمّ أصرّ البابا قائلاً: “نحتاج جميعاً إلى طلب الغفران من أبينا، ونحتاج أيضاً إلى أن نسامح بعضنا البعض… إن كانت وحدة المسيحيّين في المحبّة المتبادلة ضروريّة، فهي اليوم أكثر إلحاحاً من أيّ وقت مضى”.
وشجّع سامعيه قائلاً: “هذه الليلة، أحثّكم على أن تُظهروا أنفسكم للعالم وأن تشهدوا وتجعلوا أوّل جماعة مسيحيّة حقيقيّة: “انظروا كم يحبّون بعضهم بعضاً”. اخرجوا معاً وأصيبوا العالم بالعدوى! فلنجعل الروح القدس يُحوّلنا لنتمكّن من تحويل العالم”.