“عيش علاقة شخصية حقيقية وليس افتراضية” هكذا شجّع البابا فرنسيس مسؤولي وطلاّب معهد “Ambrosoli” في كودوجنو، في المقاطعة الإيطالية، الذين استقبلهم صباح يوم السبت 22 أيار في الفاتيكان.
وأكّد البابا: “عندما تلتقي القوّة الإبداعية للمعلّمين “بأحلام” الطلاّب، لا يمكن لأيّ فيروس أن يوقفها!” أنتم أيها الشبّان والشابّات تملكون في نفوسكم قوّة ورغبة، إذا حفّزها الكبار بحماسة وشغف، تؤتي ثمارًا رائعة” نحن بحاجة إلى معلّمين يكونون “أساتذة” بالمعنى النبيل للكلمة!”
وتابع: “أنتم، أيها الشبان والشابّات، أنتم أولاد العالم الرقميّ الذي فتح دروبًا جديدة على المعرفة والتواصل؛ إنما نحن نعلم جيدًا أنه يوجد خطر الانغلاق على الذات ورؤية الحقيقة على الدوام من خلال جهاز مصفّى لا يزيد حريّتنا في المظهر فقط”.
وعندما توجّه إلى “أولاد المجتمع الرقميّ”، حذّرهم من خطر الانغلاق على الذات “. وأصرّ قائلاً: “عسى أن تحفّز فيكم تجربة الوباء، مع هذا “الامتناع” عن العلاقات الوديّة، حسّ النقد في استخدام هذه الوسائل، حتى بإدراككم تستطيعون أن تبقوها مجرّد وسائل، خاضعة لذكائكم وإرادتكم”.
وفي الختام قال: “أعزّائي، أنا أشكركم مرّة أخرى على زيارتكم. أتمنّى لكم أن تنهوا عامكم الدراسيّ بشكل جيّد، ليس على مستوى العلامات فحسب، بل أيضًا على مستوى الوجوه! ليشعر كلّ واحد منكم بالرغبة في شكر الله على فرصة المدرسة: إنها مكان ننمو فيه بالرأس واليدين والقلب؛ إنها مكان نتعلّم فيه عيش العلاقات بشكل منفتح ومحترَم وبنّاء؛ إنها مكان نصبح فيه مواطنين واعين ومسؤولين. أنا أبارككم وأرافقكم بالصلاة. لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي! شكرًا!”