قابل البابا ناجية من مخيّم النازيين، اسمها ليديا ماكسيموفيتش، أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين اليوم الأربعاء 26 أيار 2021. وقد انحنى البابا وقبّل رقم السجينة الذي وضعته كوشم على ذراعها، أمام المصوّرين في ساحة القديس دامياسوس.
ليديا ماكسيموفيتش هي من أصل بيلاروسي، أدلت بشهادتها في العام 2019، أثناء لقاء تحت عنوان “صداقة عالمية للعيش معًا بسلام”، وكان من تنظيم جماعة سانت إيجيديو في كراكوف.
تمّ ترحيلها إلى أوشفيتز بيركينو في حين لم تكن تبلغ أعوامها الثلاثة، وتمّ اعتقال السكّان انتقامًا للمقاومة المحليّة. عاشت ثلاث سنوات في “مجمّع الأطفال” حيث كانت حقل تجارب قام بها الطبيب النازيّ جوزف مينجيل (الملقَّب بملاك الموت).
عندما حرّر الجيش الأحمر المخيّم، استقبلتها عائلة بولندية من أوشفيتز. كانت المرّة الأولى التي ترى فيها منزلاً وسريرًا ومطبخًا بعد سنوات من الاعتداء الجسديّ والإرهاب.
إنّ رقم السجينة 70072 مكّنها من العثور على والدتها، عند عمر الثامنة عشرة. نقل فيلم وثائقي قصّتها وحمل عنوان “الطفل الذي لم يعرف الحقد”.