“فلتستعِد البشريّة حياتها اليوميّة”: بهذه الكلمات ختم البابا فرنسيس ماراثون الصلاة الذي وحّد ملايين المؤمنين في العالم أجمع طوال شهر أيار لطلب انتهاء الوباء.
في الواقع، ترأس الأب الأقدس صلاة المسبحة الوردية في حدائق الفاتيكان أمام العذراء مريم “التي تحلّ العقد” والغالية على قلبه مساء البارحة، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وصلّى البابا على العشب الذي أحاطت به الورود البيضاء قائلاً: “هذا المساء، نجتمع أمامك يا أمّنا العذراء المُكرّمة في هذه الصورة على أنّك التي تحلّين العُقد. في الواقع، كثيرة هي العقد التي تخنق وجودنا وتُكبّل نشاطنا. إنّها عقد الأنانيّة واللامبالاة، العقد الاقتصادية والاجتماعية، عقد العنف والحرب”.
وأضاف: “بطاعتكِ، حللتِ عقدة عصيان حواء؛ وبإيمانك، حللتِ ما عقدته حواء بشكّها. نتوسّل إليكِ أيّتها الأمّ القدّيسة، حلّي العقد التي تقيّدنا ماديّاً وروحيّاً كي نتمكّن من الشهادة بفرح لابنك وربّنا يسوع المسيح”.
تبعت صلاة البابا مسبحة حول 5 نوايا. ومع انتهاء الصلاة، كلّل البابا العذراء بإكليل من الأحجار الكريمة، شاكِراً جميع المزارات والمؤمنين الذين شاركوا في هذه المبادرة: “رأيتُ الكثير من المشاركات… وملايين الأشخاص الذين رفعوا الصلوات بصوت واحد”.
ثمّ أطلق البابا نداء جديداً للحصول على اللقاح: “فلنتابع الطلب من الرب حماية العالم أجمع من الوباء، وليتمكّن العالم أجمع بلا استثناء من حماية نفسه عبر الحصول على اللقاح”.