“لنصلِّ على نيّة الشبيبة الذين يستعدّون للزواج حتى تدعمهم الجماعة المسيحية وينموا في الحبّ بسخاء وأمانة وصبر”. تلك كانت نيّة البابا فرنسيس التي اقترحها على المؤمنين لشهر حزيران 2021.
وكتب الأب دانيال ريجان اليسوعي، مدير الشبكة العالميّة لصلاة البابا في فرنسا، في افتتاحيته: “لا يكفي التصفيق ونثر الورود عند الخروج من الكنيسة، بل على الجماعة المسيحية كلّها، التي تمثّل الاهتمام الحقيقي للمسيح، أن تجنّد نفسها لمن يشرع في مغامرة الزواج. لا يمكن لنجاح الزوجين أن يتركها غير مبالية”.
وناشد الأب ريجان في الزواج المسيحي بدرب إنكار الذات، مشيرًا إلى ثلاثة حجار كريمة: السخاء والأمانة والصبر.
الزواج المسيحي، مغامرة نرافقها
نصلّي على نيّة الشبيبة مع البابا فرنسيس الذين يستعدّون للزواج أن تدعمهم الجماعة المسيحية وأن ينموا في الحبّ بسخاء وأمانة وصبر.
إنّ البابا يتوجّه إلينا جميعنا، فقد طلب الصلاة على نيّة الشبيبة الذين يستعدّون للزواج، حتى ندعمهم في هذه المغامرة الجميلة والصعبة التي يلتزمون فيها. تنضح دعوته بالأمل والثقة.
جمع البابا بين الإعداد للزواج ودعم الجماعة المسيحية له. بالطبع، إنّ الشبيبة هم من يطلبون هذا الدعم ليعيشوا هذه المرحلة من حياتهم. يمكن أن يتحقّق الدعم من خلال فريق متخصّص أو الاشتراك في الصلاة. فالجماعة كلّها تتجنّد لتدعم من يشرعون في مغامرة الزواج. نجاح الزوجين لا يمكنه أن يتركها غير مبالية، فالتصفيق الحارّ ونثر الورود عند مغادرة الكنيسة لا يكفيان أبدًا.
الزواج علامة على محبة الله الرحومة لكلّ البشر
إنّ الزواج هو مغامرة تتجاوز أكثر بكثير أولئك الذين يلتزمون فيه. إنه يتحدّث عن حبّ الربّ الرحوم لكلّ البشر وهو يبني علاقات الاحترام والمحبة الإلهية. إنه درب من الدروب الأخرى التي تساعدنا على اكتشاف هذا الحبّ. بمعنى آخر، إنّ الزواج هو طريقة لبنيان الكنيسة.