“هي التي أحبّت الشبيبة أكثر من أيّ شيء آخر”: بهذه العبارات حيّى البابا فرنسيس تطويب الراهبة الإيطالية ماريا لورا ماينيتي (1939 – 2000)، الشهيدة التي وقعت ضحية الطقوس الشيطانية، في كيافينا، في أبرشيّة كوم.
شدّد البابا على “برنامج الحياة” للطوباوية الجديدة، وهو “أن نقوم بكلّ الأمور الصغيرة بإيمان وحبّ وحماس”، من خلال الاحتفال بصلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس، وكانت قد قُتلت منذ 21 عامًا في كمين نصبته ثلاث فتيات كنّ أسيرات الشرّ.
استنكر البابا فرنسيس “وحشيّة” موتها وأشاد بالأخت ماريا لورا ماينيتي التي “أحبّت وغفرت للفتيات الثلاث اللواتي وقعن أسيرات الشرّ”. وتمنّى قبل أن يدعو المؤمنين إلى تصفيق الطوباوية الجديدة: “ليمنحنا الربّ الإيمان والمحبّة والحماس”.
وُلدت تيريسينا ماينيتي في كوليكو (إيطاليا)، في 20 آب 1939، ودخلت جمعية راهبات الصليب عندما بلغت عامها الثامن عشر. كرّست حياتها للخدمة بين الأولاد والشبيبة والعائلات في فاستو (كييتي)، روما، بارما قبل وصولها إلى كيافينا في العام 1984. في إحدى كتاباتها، عبّرت هكذا: “إنّ الشبيبة هم فقراء… نعم، لأنهم غالبًا ما يكونون مشوَّشين، لا جذور لهم، ويتمّ التلاعب بهم…. أشعر بالحاجة الملحّة لمرافقتهم والطلب من يسوع أن يساعدهم لأنهم يفتقدون إلى المرجعيّة”.
في العام 1987، أصبحت رئيسة الجمعيّة ويصفنها أخواتها الراهبات بأنها لا تعرف التعب، تتحلّى بالهدوء وهي جاهزة دائمة للخدمة عند الصعوبات.
في مساء 6 حزيران 2000، نحو الساعة العاشرة مساءً، خرجت الأخت ماريا لورا من الدير لتساعد شابّة اتصلت بها مدّعية بأنها حامل وتريد الإجهاض. إنما كان كلّ ذلك ذريعة اخترعتها إحدى صديقاتها وهنّ ثلاث فتيات تتراوح أعمارهنّ بين 16 و17 عامًا وقَعنَ تحت تأثير ممارسات شيطانية. وبعد أن استدرجن الراهبة، طعنّها 19 مرّة، معتقدات بذلك أنهنّ يقدّمن ذبيحة للطقس الشيطاني. أُصيبت الراهبة بجروح مميتة طالبة من الله أن يغفر لهنّ.