ترأس الكاردينال بشارة الراعي تكريس لبنان ومجمل الشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر خلال الاحتفال بالإفخارستيا في مزار سيّدة لبنان في حريصا، وذلك في 6 حزيران الماضي، بحضور السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري وبعض المؤمنين، كما أورد ذلك موقع “فاتيكان نيوز” بقسمه الفرنسيّ.
وخلال عظته التي ألقاها، انتقد بطريرك أنطاكيا للموارنة مجدّداً الجمود السياسيّ الذي يشهده لبنان منذ عدّة أشهر، متسائلاً عن النوايا الحقيقيّة التي قد تؤدّي إلى انهيار بلد الأرز الذي احتفل السنة الماضية بمئويّة تأسيسه. وأضاف: “لكنّنا شعب لن يموت”.
تجديد التكريس الذي انطلق سنة 2013
سنة 2013، كرّس الكاردينال الراعي للمرّة الأولى لبنان لقلب مريم الطاهر. ولمناسبة هذا التكريس الأوّل الذي احتُفِل به أيضاً في مزار سيّدة لبنان في حريصا، صلّى البطريرك الماروني كي تتحرّر شعوب المنطقة “من الخطايا التي تؤدّي إلى الانقسامات والاعتداءات والعنف”، وكي يتمّ تحييد لبنان عن الصراع السوريّ، فيما انضمّ إلى طلبته العديد من المؤمنين وقتها؛ مع الإشارة إلى أنّ التكريس شمل المُسلمين بما أنّ لبنان هو البلد الوحيد الذي يحتفل به المسيحيون والمسلمون معاً بعيد البشارة في 25 آذار كعيد وطنيّ.