“الأطفال هم مستقبل العائلة البشريّة: إلينا يعود واجب تعزيز نموّهم وصحّتهم وصفائهم!” هذه كانت التغريدة التي نشرها البابا على حساب تويتر يوم السبت 12 حزيران 2021، ذاكرًا اليوم العالميّ لمكافحة عمالة الأطفال التي روّجت له منظّمة الأمم المتحدة.
وكان قد أعرب البابا عن أسفه في 12 حزيران 2013 وقال وقتئذٍ: “يوجد الكثير من الناس ممّن يجعلون الأطفال عبيدًا عوض تركهم يلعبون: هذا وباء! إنّ الطفولة الهادئة تسمح للأطفال بالنظر إلى الحياة وإلى المستقبل بثقة. ويلٌ لمن يخنق الأمل فيهم!”
وأضاف: “أنا أدعو كلّ المؤسسات إلى بذل كلّ ما في وسعها لحماية القاصرين، من خلال سدّ الفجوات الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تكمن وراء الديناميكية المشوّهة التي يشاركون فيها للأسف”.
وكان قد أوصى البابا في رسالة الفيديو للجمعية العامة الخامسة والسبعين للأمم المتحدة، في 25 أيلول الفائت، “بعدم تجاهل العواقب المدمّرة لأزمة كورونا على ملايين الأطفال” الذين لم يستطيعوا العودة إلى المدرسة وهو وضع يهدد في أجزاء كثيرة من العالم بزيادة عمالة الأطفال والاستغلال وإساءة معاملتهم وسوء تغذيتهم”.
وفقًا للأمم المتحدة، 152 مليون طفل (64 مليون منهم فتيات و88 مليون صبي) هم متورطّون في عمالة الأطفال في العالم أي ما يوازي ولد من أصل 10. يجب بذل المزيد من الجهود لتحقيق الغاية 8.7 من أهداف التنمية المستدامة التي تدعو إلى الحظر الفوري والقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال.
دائمًا بحسب الأمم المتحدة
يبلغ عدد ضحايا عمالة الأطفال إلى 160 مليون طفل في جميع أنحاء العالم – أي بزيادة قدرها 8.4 مليون طفل في السنوات الأربع الفائتة. يمثل قطاع الزراعة 70 في المائة من الأطفال العاملين (112 مليون)، يليه قطاع الخدمات بنسبة 20 في المائة (31.4 مليون) والصناعة بنسبة 10 في المائة (16.5 ملايين).
إنّ عمالة الأطفال هي أكثر شيوعًا بين الفتيان من الفتيات، بغض النظر عن العمر. إن أخذنا بعين الاعتبار الأعمال المنزلية التي يتم أداؤها لمدة 21 ساعة أو أكثر في الأسبوع، فإنّ الفجوة بين الجنسين تضيق.
يبلغ انتشار عمالة الأطفال في المناطق الريفية (14 في المائة) ثلاثة أضعاف انتشارها في المناطق الحضرية (5 في المائة).ش