أكّد الأسقف برونو ماري دوفي، أمين سرّ الدائرة من أجل خدمة التنمية البشرية الشاملة أنّ الأفعال الأربعة التي يستخدمها البابا فرانسيس عند الحديث عن المهاجرين واللاجئين – الترحيب والحماية والتعزيز والاندماج – “تلزمنا بالقيام بمسيرة أخلاقية واجتماعية، وسياسية، وقانونية، وروحية.
أوضح أنّ هذه الأفعال الأربعة “تحدد الدوائر الأربعة المتحدة المركز للطوارئ: فتح الباب ومشاركة الخبز؛ رعاية ودعم حقوق الإنسان؛ تمكين الناس من التعبير عن أنفسهم بشكل كامل من خلال مهاراتهم ومواهبهم؛ الاندماج، أي مشاركة الرجاء نفسه”.
تحدث المطران دوفي في مؤتمر صحفي حول موضوع “مؤسسة كاريتاس الدولية الداعمة للمهاجرين واللاجئين. نظرة نحو المستقبل بعد أربع سنوات من حملة Share the Journey في 15 حزيران 2021 في دار الصحافة الفاتيكانية.
وشدد المطران دوفي على أنّ المهاجرين “يطلبون منا مشاركة رحلتهم ومشاركة الأرض والعالم الذي نشترك فيه معهم”.
كما أشار أمين سرّ الدائرة إلى أنّ البابا فرانسيس قد استخدم “ثلاث كلمات إسبانية” فيما يتعلق بالمهاجرين واللاجئين: “Techo: سقف، مأوى، حماية، علامة ثقة؛ Tierra: أرض، مجتمع، مكان حياة وأمل؛ Trabajo: مهنة، نشاط للمشاركة في بناء العالم المشترك والصالح العام. “
أكد الأسقف دوفي مرة أخرى أنّ “أي برنامج عمل، وأي مهمة مع الأشخاص الذين عاشوا الهجرة، تدعو إلى اتخاذ إجراءات بشأن أسباب الهجرة: عنف الحرب وصراعات السلطة، والفقر، وعدم المساواة، والفساد، والاتجار، والإساءة، والإهمال”.
وأضاف أنّ “العمل على أسباب الهجرة يعني الموافقة على العمل مع الدول التي يأتي منها المهاجرون”. “يعني المغامرة في دعم برامج التنمية البشرية المتكاملة، بما في ذلك حماية الأرض والبيئة والمياه والتنوع البيولوجي. “
واختتم أمين سرّ الدائرة مداخلته باقتباس من كلمات المسيح من إنجيل القديس متى: “كنت غريباً وآويتموني”. وأشار إلى أنّ “هذه العبارة قيلت اليوم لكي نعيشها”.