“عِلم وإيمان” هو الحدث المرتقب في الفاتيكان خلال شهر تشرين الأوّل 2021 وهو سيسبق مؤتمر غلاسكو حول المناخ، على أن يجمع قادة دينيين (40 من حول العالم) وعلماء (10)، بحسب ما أورده موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني بقسمه الفرنسيّ. وبحسب ما قاله المونسنيور ريتشارد غالاغير (أمين سرّ الكرسي الرسولي للعلاقات مع الدول)، فإنّ البابا فرنسيس مهتمّ جدّاً بهذا اللقاء.
أيّ نوع من الحياة نريد أن نعيش في السنوات المقبلة؟ أيّ عالم نريد أن نترك للأجيال المستقبليّة خلال العقود القادمة؟ عن هذه الأسئلة المتعلّقة بحماية الكوكب وبإيجاد حلول للنضال ضدّ تغيّر المناخ، سيحاول المجتمع الدولي الإجابة خلال مؤتمر Cop26 التابع للأمم المتّحدة والذي سينعقد في غلاسكو في تشرين الثاني المقبل.
لكن مِن بين الأحداث التمهيديّة للمؤتمر، سيشهد الرابع من تشرين الأوّل لقاء تحت عنوان “إيمان وعلم: نحو المؤتمر السادس والعشرين حول تغيّر المناخ” الذي تُنظّمه سفارة إيطاليا لدى الكرسي الرسولي وسفارة المملكة المتّحدة، على أن يجري اللقاء في الفاتيكان وفي روما.
“أمّا جدول أعماله فسيضمّ مواضيع غالية على قلب البابا، تتعلّق كلّها بالعناية بالبيت المشترك… وبمسائل بيئيّة زادها الوباء سوءاً”، بحسب المونسنيور غالاغير. “البابا مهتمّ جدّاً وملتزم في حدث الرابع من تشرين الأوّل، ويُفاجئني ألّا يُشارك فيه”.
من ناحية أخرى، وفيما يتعلّق بالحوار الذي سيدور، سيُناقش رجال الدين والعلماء المسائل البيئيّة والاجتماعيّة. الأديان ستُساهم كثيراً لأنّ رؤيتها شاملة تضمّ جميع نواحي الحياة البشريّة. “إنّ الفكرة تقضي بوجود حوار بين الإيمان والعلوم. فعلى مرّ التاريخ، غالباً ما كان الإيمان والعلم متناقضَين. والآن، نرى أنّ مساهمتهما معاً قد تكون مهمّة في المسائل البيئيّة”.
نُشير هنا إلى أنّ خلاصات اللقاء ستُنقَل إلى غلاسكو في تشرين الثاني، وستكون مناسبة لإعادة التفكير في الارتداد البيئي والاجتماعي، وفي تنمية طموح مَن يتّخذون القرارات في هذه المسائل.