قبل ساعات من لقاء الصلاة والتأمل من أجل لبنان الذي دعا اليه قداسة البابا فرنسيس رؤساء الكنائس في لبنان ويعقد غدًا في الفاتيكان، يدعو مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى الإتحاد بالصلاة مع الآباء المجتمعين على نية وطن الأرز الواقع اليوم كأنه تحت الصليب، يُصارع للبقاء في مواجهة الأزمات الإقتصاديّة والماليّة والأمنيّة والسياسيّة والإجتماعيّة والصحيّة والتربويّة…
مع البابا فرنسيس لنصلِ غدًا تحت العنوان الذي إختاره “الربّ الإله مشروع سلام. معًا من أجل لبنان”، ولنطلب إلهامات الروح القُدس لكل المسؤولين الروحيّين والزمنييّن لكي يعملوا بأمانة وإيمان لإنقاذ بلدهم من كبوته فيستعيد دوره “الرسالة” كما سمّاه البابا بولس الثاني، ويعود الرمزَ لأرض القداسة، ملتقى الأديان والحضارات، لا رقمًا متقدّمًا على لوائح البلدان المنهارة إقتصاديًا، والمتصدّرة قوائم الفساد والجريمة كما لم نَعهَدهُ يومًا.
إنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط وفي هذا اليوم التاريخيّ للبنان والشرق ومسيحيّيه، يُطالب المجتمع الدوليّ والعالم مجدّدًا، الوفاء بتعهّداته وصون كرامة الإنسان في لبنان وضمان حقِّه بالعيش سيِّدًا حرًّا. كما دَعمِه للنهوض من تحت رماد إنفجار مرفأ بيروت الكارثيّ.
اليومَ وأكثر من أي يومٍ مضى يحتاج لبنان إلى رجاء جديد، إلى إشارة سماويّة تعيد التأكيد على ما جاء في الكتاب المقدّس منذ أجيال وأجيال “ونظر موسى إلى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ أجاب الله وقال: أغمض عينيك. هذا الجبل هو وقفٌ لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك”. تثنية الاشتراع: 3/25 32/52 34/4.
مجلس كنائس الشرق الأوسط – دائرة التواصل والعلاقات العامة