دعا الأب الأقدس الجميع لأن يكونوا “مهندسي حوار وصداقة، مع التحلّي بالشجاعة والشغف”، وذلك في “شريط البابا” الذي يُظهر نيّة الصلاة الخاصّة بشهر تمّوز حول عنوان “الصداقة الاجتماعية، طريق نقترحه على عالم مريض، في الرسالة العامة كلّنا إخوة“.
وفي الشريط الذي نشرته شبكة الصلاة العالمية، ذكّر البابا، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا، أنّ “الحوار هو السبيل للنظر إلى الحقيقة بطريقة جديدة، ولعيش تحديات بناء الخير العام بشغف… عبر الحوار فقط، يمكن الخروج من الاستقطاب ومن العداوة الاجتماعية التي تقضي على الكثير من العلاقات”.
وذكّرت شبكة الصلاة أنّ الفصل السادس مِن الرسالة العامّة كلّنا إخوة (2020) يحمل عنوان “الحوار والصداقة الاجتماعيّة”، وقد كتب فيه البابا: “الحوار الاجتماعيّ يفترض القدرة على احترام وجهة نظر الآخر مع تقبّل إمكانيّة احتوائها بعض القناعة أو الفائدة المشروعة”.
وفي شريط شهر تموز، يقترح الأب الأقدس “تخطّي مجموعات الأصدقاء وبناء الصداقة الاجتماعيّة الضروريّة للعيش معاً”، داعياً إلى “تجديد اللقاء مع الأفقر والأضعف ومَن هم في الضواحي”.
كما وأشار البابا إلى أنّه “لا يسهل دائماً التهرّب من العداوة الاجتماعيّة، خاصّة اليوم فيما يُتابع جزء كبير من المجتمع ووسائل الإعلام خلق أعداء لإقحامهم في لعبة السُلطة…” وأضاف: “على الحوار أن يكون الوسيلة الأولى لحلّ الصراعات”.
وختم البابا رسالته بدعوة للصلاة ليصبح الجميع فعلة حوار ومحبّة: “فلنُصلِّ كي نكون، في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والصراعية، مهندسي حوار وصداقة، كي نتحلّى بالشجاعة والشغف، وكي نكون رجالاً ونساء يمدّون دائماً اليد بهدف القضاء على العداوة والحروب”.