“تمّ التطرّق إلى زيارة البابا فرنسيس التاريخيّة إلى العراق ولحظات الوحدة التي عاشها الشعب العراقي” خلال لقاء الأب الأقدس مع رئيس وزراء جمهورية العراق السيّد مصطفى الكاظمي يوم الجمعة 2 تموز 2021 في الفاتيكان، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي.
وبعد لقائه مع البابا، التقى رئيس الوزراء أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، برفقة المونسنيور بول ريتشارد غالاغير أمين سرّ العلاقات مع الدول، بحسب ما أشار إليه الكرسي الرسولي.
ويمكن أن نقرأ في البيان الذي صدر إثر اللقاء أنّه خلال “التبادلات الودّية” التي دامت حوالى نصف ساعة، “تمّت مناقشة أهمية تعزيز ثقافة الحوار الوطني لتحفيز الاستقرار وعمليّة إعادة بناء البلاد”.
كما وأشار الأطراف إلى “أهمية حماية الوجود التاريخيّ للمسيحيّين في البلد عبر تدابير قانونيّة مناسِبة، والمساهمة البارِزة التي يمكن إضفاؤها على الخير العام، مع الإشارة إلى ضرورة ضمان حقوقهم وواجباتهم كالمواطنين الآخرين”.
وأخيراً، تحوّل الانتباه خلال اللقاء إلى “الوضع العام”، أي الشرق الأوسط، وتمّت الإشارة إلى “الجهود التي تُبذَل من قبل العراق، مع دعم المجتمع الدولي بهدف إعادة إضفاء جوّ الثقة والتعايش المُسالم”.
من ناحية أخرى، وخلال تبادل الهدايا التقليدي، قدّم رئيس الوزراء للبابا فرنسيس نسخة عن “العشاء السرّي” رسمتها امراة أُخِذَت رهينة على يد داعش، وصليباً من الخشب مصدره كنيسة القدّيس أدي في كرمليس التي أُعيد بناؤها اليوم.
بدوره، قدّم البابا لرئيس الوزراء منحوتة برونزيّة تمثّل حمامة السلام تحمل غصن زيتون وكتابة “كونوا رسل سلام”، بالإضافة إلى نصّ رسالة السلام لهذه السنة والذي وقّعه البابا، أي وثيقة الأخوّة الإنسانيّة ووثيقة “كلّنا إخوة”.
