إنّ الرسائل التي أطلقها البابا فرنسيس في يوم الصلاة والتأمّل على نيّة لبنان، في الأوّل من تمّوز، تشكّل “خارطة طريق” كي يخرج البلد من الأزمة! هذا ما أكّده الكاردينال بشاره الراعي، بطريرك أنطاكيا للموارنة وسائر المشرق.
وأشارت الصحيفة اليومية لوريان لو جور “L’Orient Le Jour” يوم الاثنين 5 تموز 2021 أنه في خلال القداس الذي ترأّسه يوم الأحد في الديمان، شدّد الكاردينال الراعي على أنه في خلال المناقشات مع القادة الدينيين الذين دُعوا إلى الفاتيكان، “كانت كلّ التصاريح والآراء التي تمّ التعبير عنها تصبّ في مصلحة اللّبنانيين”.
يؤيّد البطريرك فكرة القيام بمؤتمر دولي من أجل لبنان وكان قد عبّر عن ذلك مرات عديدة في الأشهر الأخيرة، وقال: “لقد أصبح واضحًا كم يحتاج لبنان في مواجهة الانهيار إلى مساعدة إخوته وأصدقائه، من خلال مؤتمر دوليّ”.
كما شدّد الكاردينال الراعي في مقابلة أجرتها معه الصحيفة يوم الأحد على أنّ لبنان هو “بالغ الأهمية” وإلاّ لما أُخذ رهينة، ودعا “المجتمع الدوليّ إلى المساعدة على تحريره”. وردًا على سؤال حول التدخّل الأجنبيّ، ذكر البابا إيران وسوريا وإسرائيل داعيًا إلى “الحياد الحقيقي” للبنان.
ثمّ قال الكاردينال بإنه يؤيّد الجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الولايات المتحدة، دول الخليج من أجل استعادة لبنان بالكامل وأشار إلى أنه غير متأكّد من “فهمه الكامل لنطاق سياسة العقوبات المستهدفة ومعايير الاختيار الخاصة بها، لأنّه يوجد العديد من الأشخاص المعنيين”.
جدّد الكاردينال مطالبته بتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم خوفًا من “حرب ثانية في لبنان”.
يُذكَر أنّ الكاردينال الراعي شارك في الصلاة المشترَكة مع البابا فرنسيس وقادة الطوائف المسيحية في لبنان في الأوّل من تموز 2021.
