“البابا فرنسيس بخير وهو يتنفّس جيّداً وتلقائيّاً، بعد العملية الجراحية التي دامت حوالى 3 ساعات مساء الأحد، فيما يُتوقّع بقاؤه في المستشفى 7 أيّام لتلقّيه العلاج، إلّا في حال حصول تعقيدات”. هذا ما أشار إليه الكرسي الرسولي البارحة الاثنين 5 تموز 2021 في منتصف النهار، بشخص ماتيو بروني مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي.
وهذا أيضاً ما شكّل محتوى البلاغ الصحّي الثاني بعد الذي صدر مساء الأحد، والذي تمّ الإعلان فيه عن انتهاء العمليّة الجراحيّة في القولون التي خضع لها البابا (84 عاماً) في مستشفى جيميلي، مع الإشارة إلى أنّه لم يعد حاليّاً في العناية الفائقة.
إذاً، وحتّى الساعة، ما مِن إلغاء لصلاة التبشير الملائكي الخاصّة بيوم الأحد 11 تموز ظهراً بإذن الله، أي بعد مرور 8 أيام على دخول البابا المستشفى. لكن يمكنه أيضاً أن يترأس الصلاة من نافذة مستشفى جيميلي، كما حصل مع البابا يوحنا بولس الثاني!
نُذكّر هنا أنّ الأحد الفائت، أي بتاريخ 27 حزيران، كان الأب الأقدس قد قال: “أطلب إليكم أن تُصلّوا للبابا، صلّوا بشكل خاصّ: البابا بحاجة إلى صلواتكم! شكراً. أعرف أنّكم ستفعلون ذلك”.
ونُشير إلى أنّ البروفسور سيرجيو ألفييري (مدير قسم جراحة الجهاز الهضمي) هو مَن أجرى عمليّة استئصال جروح أو آفات على الجزء اليسار من القولون، بحضور 3 جرّاحين آخرين و4 أطبّاء بنج وبروفسورَين من غرفة العمليّات، بالإضافة إلى طاقم الممرّضين، مِن أصلهم اثنين من الفاتيكان.
من ناحية أخرى، تسهر شرطة الفاتيكان على البابا فرنسيس في مستشفى جيميلي مع دعم رجال الأمن والشرطة الإيطاليّة التي تتولّى عادة أمن البابا، مع الإشارة إلى أنّ المستشفى يقع شمال غرب روما.
أمّا أبرشيّة روما فقد عبّرت عن “عطفها وحبّها البنويّ خلال مرض البابا” ضمن بيان صدر عن نيابة روما صباح البارحة.
“إنّ أبرشيّة روما قريبة من أسقفها البابا فرنسيس، مع الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس ومجلس الأساقفة، والكهنة وجميع المعاونين في الرعيّة، الرهبان والراهبات، الشمامسة والإكليريكيين الذين يرفعون للبابا أصدق الأمنيات في الشفاء العاجل”.
كما وأشار البيان إلى “الصلوات والطلبات” لأجل فرنسيس وجميع سكّان روما وأصحاب الإرادة الطيّبة وشعب الله، مع طلب العزاء والقوّة من الله “ليساعد أسقفنا الحبيب خلال فترة تعافيه بعد العمليّة”.