أعلنت المؤسسة البابوية “عون الكنيسة المتألّمة” أنّ فانتيو ودولبل، هما بلدتان في منطقة تيلابيري، في جنوب غرب النيجر، قد تعرّضتا لهجوم جهادي يوم الاثنين 5 تموز 2021.
وفي التفاصيل، فرّ الناجون من الهجوم إلى منطقة دوري في بوركينا فاسو وهم مجموعة من النساء مع أطفال صغار ورضّع. وبحسب شهود العيان، هاجم الإرهابيون المكان مرتين وقتلوا الرجال.
تم التخلي عن كلتا المدينتين من قبل بقية السكان. في فانتيو، ألقى الجهاديون تمثال مريم العذراء أرضًا، وهجّروا باقي سكان المدينتين وأحرقوا الكتب الليتورجية والآلات الموسيقية.
ثم قاموا بتدنيس القربان المقدس من خلال رميه على الأرض وعمدوا إلى إحراق الكنيسة في النهاية. إنها الرعية الثالثة في هذا الجزء من النيجر التي يتهجّر أهله منها بسبب الهجمات الإرهابية وتوغلات الجماعات المتطرفة. يفرّ الناجون من الهجمات إلى نيامي، ويلجأون إلى أبرشية تيرا، أو يعبرون الحدود إلى أبرشية دوري في بوركينا فاسو.
بدأت الجماعات الإسلامية الإرهابية في توسيع نفوذها في بوركينا فاسو والنيجر في عام 2015. ووفقًا لتقرير عون الكنيسة المتألّمة حول الحرية الدينية في العالم، أصبحت المنطقة واحدة من النقاط الساخنة للجهادية المتشددة في إفريقيا، في حين وصل عدد النازحين في بوركينا فاسو إلى حوالي مليون شخص.