Père Cantalamessa - Vêpres pour la Journée de prière pour la création - Capture CTV

كانتالاميسا: خلف الملفّ الطبّي، هناك إنسان

مئويّة جامعة روما الكاثوليكيّة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“خلف الملفّ الطبّي ونتائج الفحوصات الطبّية، هناك إنسان”: هذا ما ذكّر به الكاردينال رانييرو كانتالاميسا طلّاب وأساتذة جامعة القلب الأقدس الكاثوليكية في روما بتاريخ 18 حزيران الماضي، بحسب ما أوردته إذاعة “راديو فاتيكان”.

في التفاصيل التي نقلتها الزميلة إيلين جينابا، احتفل واعظ الدار الرسوليّة بقدّاس لمناسبة مئويّة تأسيس الجامعة، في حرم مستشفى جيميلي التي تضمّ كلية الطبّ والجراحة الخاصّة بها.

وقد قال كانتالاميسا في عظته للأطبّاء والأطبّاء المستقبليّين: “إنّ ملاطفةً وبسمة وكلمة رجاء من قِبلكم قد تنفع أكثر من جميع الأدوية. لا تسمحوا للتقنيّة وللأدوات أن تحلّ محلّ الاتّصال البشريّ”.

ثمّ أشار الكاهن الكبوشي إلى أهمية “تثقيف القلب مع الفكر بهدف وضع الأفكار والعِلم في خدمة الأشخاص، وليس العكس”.

ثمّ حثّ كانتالاميسا سامعيه على “عدم البحث عن زيادة معارفهم بدلاً من القدرة على الحبّ”، مُصِرّاً على أنّ “حضارتنا التي تُسيطر عليها التكنولوجيا تحتاج إلى قلب”، ومُذكِّراً أنّ “القلب الأقدس لا يتعلّق بحدث مضى بل بحقيقة هي قلب القائم من بين الأموات الحيّ والنابض”.

كما وشجب الواعظ كون “تطوّر ذكاء وإمكانيّات معرفة الإنسان لا يترافق مع قدرته على المحبّة، مع أنّ الفرح أو السوء لا يتعلّق بالكثير من المعرفة أو بقلّتها، وبالقدرة على الحبّ أو عدمها”.

وأضاف: “مضى زمن على عملنا على كمبيوتر “يفكّر”، لكن حتّى الساعة لم يتوصّل أحد إلى وضع كمبيوتر “يحبّ” ويتمتّع بعواطف ويذهب للقاء الإنسان على المستوى العاطفيّ ويسهّل الحبّ، كما يسهّل حسابات المسافات بين النجوم، وحركات الذرّة وحفظ البيانات”.

وختم كانتالاميسا عظته قائلاً: “وحده الحبّ يُنقذ ويُخلّص، فيما العِلم والعطش إلى المعرفة قد يُؤدّيان إلى الإدانة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير