“سيساهم تشييد البئر في تأمين إمدادات المياه في الموقع وإنهاء الرحلات الطويلة التي يقوم بها النساء والأولاد في آمالر وكالواكانير وأبيدورو!” هذا ما فسّره الأب ماركو. في الواقع، إنّ أقرب منبع متاح يبعد خمسة كيلومترات ويقوم حوالى 35 ألف مقيم بالتنقّل كلّ يوم سيرًا على الأقدام.
وقال: “لقد تشاركتُ الخبر في البداية مع المقرّبين وفي صباح اليوم التالي، أعلمتُ المؤمنين بعناية البابا فينا. إنها لفتة أبويّة وبركة ومساعدة لن ينساها الناس يومًا في كلّ مرّة يتوجّهون إلى البئر لسحب الماء. وما أن أعلمتهم بالخبر حتى صرخوا من شدّة الفرح وصلّوا بحرارة أثناء القدّاس”.
وأضاف الكاهن: “غداة خبر دخول البابا إلى المستشفى، طلبنا من الجماعة الحاضرة أن تصلّي عل نيّته. أردنا أن نشهد على امتناننا العاطفيّ الذي أصبح صلاة شديدة على نيّة الأب الأقدس. إنه أب لا ينفكّ يفكّر فينا ويساعدنا ويمنحنا الأمل ويشجّعنا على عدم الخوف وعدم الشعور بالوحدة”.
أقنعة المحتجزين في ريجيو إميليا
نُقل محتجزون من سجن ريجيو إميليا إلى أبيتوليم وهي منطقة شبه صحراوية تقطنها بشكل عام مجموعة كراموجونغ الذي نتكبّ لتربية المواشي. في خلال الفترة التي زاد فيها انتشار وباء كورونا عن حدّه، وبفضل المتطوّعة آنا بروتوبابا من جمعيّة جينس نوفا، استطاعوا صنع الأقنعة لأولاد الرسالة.
في الواقع، إنّ القيود قد زادت من نسبة الفقر وتمّ تسجيل زيادة حالات الكوليرا في تلك المنطقة، بالأخصّ لأنّ الناس يضعون كلّ شيء في أفواههم لكي يعيشوا، إذ إنهم بدو رحّل فقدوا كلّ مواشيهم واستبدلوها بالزراعة. إنما هذا ليس بالأمر السّهل. إنها الصرخة التي أطلقها الكاهن.
ثمّ حيّى الكاهن وصول الأقنعة واعتبرها شهادة تشجيع وأمل، لأنّ الأنانيّة التي غالبًا ما تميّز وجودنا قد تخطّيناها من خلال “لفتة حنان لمست كلّ من كانوا يسمعون عنها”.
تمرّ أوغندا حاليًا بموجة ثانية من الوباء، التي وبحسب الخبراء، قد تبلغ ذروتها في أواخر تموز وأوائل شهر آب. أكّد وزير الصحة الأوغنديّ عن تسجيل حوالى 83 636 حالة حتى الساعة و1939 شخص فارقوا الحياة نتيجة ذلك.
تواجه الدولة الإفريقية هذه الموجة الثانية وقد فرض الرئيس يوري كاغوتا موسيفيني إجراءات احتواء جديدة في وقت سابق من هذا الشهر، لدرجة أنّ البرلمان أغلق أبوابه حتى 11 تموز، بعد أن سُجّلت أكثر من 100 حالة عدوى بين الموظفين.
حتى الآن، لم يتلقَّ سوى ما نسبته 2 في المائة من السكّان الأوغنديين من الجرعة الأولى من لقاح COVID.