“أيّها الإخوة، فليجعلكم العليّ القدير والرب الطيّب شهوداً فرحين على الإنجيل وشهوداً أكثر مصداقيّة دائماً. ليُعطِكم أن تعيشوا حياة بسيطة وأخويّة، وليقُدكم على طرقات العالم لترموا بإيمان ورجاء بذرة البشرى السارّة”: تلك كانت أمنيات البابا فرنسيس في رسالته التي وجّهها لجمعيّة الفرانسيسكان التي انعقدت في روما بين 3 و18 تموز 2021 تحت عنوان “تجديد رؤيتنا، ومعانقة مستقبلنا”، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان.
كما وتطرّق الأب الأقدس في رسالته الموجّهة للإخوة الصغار والتي نشرها الفاتيكان في 17 تموز إلى الوباء المتفشّي الذي أجبر الجميع على الانعزال والمعاناة. “هذا الاختبار يحثّنا على الاعتراف بأنّ حياتنا الأرضيّة هي طريق يجب أن نسيره كحجّاج أو كغرباء مستعدّين لطرح الادّعاءات الشخصيّة”.
أمّا عن روحانيّة الفرانسيسكان المتعلّقة باللقاء مع المتروكين والمتألّمين تحت عنوان “الرحمة”، فقد قال الحبر الأعظم: “لمس الله قلب فرنسيس عبر الرحمة حيال أخيه، وما زال يلمس قلوبنا عبر اللقاء مع الآخرين، خاصّة مع مَن هم في العَوَز… إنّ روح التجدّد التي تحتاجون إليها تأتي من روح الله الذي يعمل دائماً لمنح كلّ واحد نضارة جديدة وطاقة. أشجّعكم على الذهاب للقاء مَن يتألّمون في أنفسهم وأجسادهم… اذهبوا نحو خليقة مجروحة تعاني من استغلال لخيرات الأرض لأجل إثراء عدد صغير… اذهبوا كرجال حوار باحثين عن بناء جسور بدلاً من الجدران، وكرجال سلام ومصالحة داعين مَن يزرعون الحقد والانقسام والعنف إلى ارتداد القلب”.