“في مستشفى جيميلي، عدا عن معالجة الأجساد، هناك معالجة القلوب عبر عناية كاملة ومتنبّهة للشخص”: بهذه الكلمات، عبّر البابا فرنسيس عن امتنانه حيال الطاقم الذي أحاط به خلال فترة استشفائه، كما ورد في مقال أعدّته الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسيّ.
في التفاصيل، وضمن رسالة وجّهها إلى البروفسور فراتا باسيني رئيس مجلس إدارة مستشفى أغسطينو جيميلي الجامعيّ غداة عودته إلى دار القدّيسة مارتا، عبّر الأب الأقدس عن امتنانه وعاطفته “لعائلة جيميلي الكبيرة”. وكتب: “كما في حضن عائلة، اختبرتُ الاستقبال الأخويّ والانتباه الودّي اللذين أشعراني أنّني في منزلي”.
والكلمات التي استعملها البابا في رسالته تجعلنا نستشفّ ما اختبره، إذ كتب: “هنا، عدا عن معالجة الأجساد، تُعالَج القلوب. وأصلّي كي يكون الأمر هكذا على الدوام، عبر عناية قادرة أن تمدّ الإنسان بالعزاء والرجاء في لحظات التجربة. إنّ العمل الذي يُنجزه كلّ فرد منكم ليس فقط عملاً دقيقاً ومتطلّباً، بل هو عمل رحمة يدخل بصِلة، عبر المرضى، مع جسد يسوع المجروح… لقد استنتجتُ كم أنّ الحسّ بالإنسانيّة والاحتراف العِلميّ ضروريّان في مجال العناية بالصحّة”.
في السياق عينه، ومُستغِلّاً مناسبة توجيهه هذه الرسالة، أصرّ أسقف روما على التذكير بأنّه لا ينسى المعاناة التي رآها في المستشفى: “أحمل الآن في قلبي العديد من الوجوه والقصص والمعاناة. إنّ مستشفى جيميلي مدينة صغيرة في قلب المدينة، حيث يصل كلّ يوم آلاف الأشخاص مع توقّعاتهم وانشغالاتهم”.
ثمّ ختم البابا الرسالة قائلاً: “أنا ممتنّ لاختبار هذا كلّه، وإبقائه في قلبي وتقديمه للرب”، قبل منح بركته الرسوليّة لطاقم مستشفى جيميلي، وطالباً صلاة الجميع على نيّته، كما يفعل عادة.
Angelus au Gemelli, 11 juillet 2021, capture Zenit / Vatican Media