أوكل الكاردينال بشاره الراعي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، لبنان إل القديس شربل الذي احتفلت الكنيسة بعيده في الأحد الثالث من شهر تموز، راجيًا أن تخرج البلاد من أسوأ أزمة شهدها تاريخ البلاد. أعلن البطريرك أنّ القديس شربل “لن يترك لبنان ينهار” وشجّع المؤمنين على طلب شفاعته حتى تحصل أعجوبة لكي نخلص من الدمار التامّ بحسب ما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا في زينيت القسم الفرنسي.
دخلت الأزمة في مرحلة جديدة مع تنحّي رئيس الحكومة المكلَّف عن تشكيل حكومة جديدة، بعد قيامه بمفاوضات صعبة مع الرئيس ميشال عون بعد أشهر عدة، بحسب ما أفاد موقع أخبار الفاتيكان في 20 تموز 2021 في القسم الإنكليزي.
هذا وحثّ الكاردينال أثناء الاحتفال يوم الأحد كلّ القوى السياسيّة في البلاد على الاتحاد بهدف الاختيار معًا رئيس حكومة قادرًا على مواجهة التحديات التي يواجهها لبنان. وقال: “آن الآوان أن يتحمّل كلّ فريق مسؤوليّته، ولا سبيل للتراجع. لا يواجه البلد أزمة حكومة طبيعية، بل أزمة منهجية تتطلّب تضافر جهود الجميع وتجاوز الأنانيّة والمصالح والحسابات الانتخابيّة الضيّقة”.
ثم قال البطريرك بإنّ الطبقة الحاكمة قد أثبتت عجزها عن “حلّ المشاكل اليومية البسيطة مثل إزالة النفايات والكهرباء والغذاء والدواء، ومحاربة الفساد وتسهيل عمل العدالة وتنظيم حسن عمل الوزارات والإدارات…”
أعاد الكاردينال الراعي إطلاق اقتراحه بعقد مؤتمر دولي للبنان برعاية الأمم المتحدة، مشدداً على ضرورة التأكيد على “حياد” لبنان وحمايته حتى لا ينجرف في صراعات بين القوى الإقليمية.
وكان قد ناشد البابا فرنسيس المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان بمناسبة يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان، الذي احتُفل به في الفاتيكان في الأول من تموز مع زعماء الطوائف المسيحية.
تجدر الإشارة إلى أنّه سيُعقَد مؤتمر دوليّ من أجل لبنان بمبادرة من الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون في 4 آب، الذكرى الأولى لتفجيرات مرفأ بيروت.