دعا الأساقفة السلوفاكيّون إلى الاستعداد روحيًا لزيارة البابا فرنسيس المرتَقَبَة من 12 حتى 15 أيلول المقبلين واستقباله بفرح، بحسب ما أفاد موقع أخبار الفاتيكان باللّغة الإيطاليّة يوم الثلاثاء 20 تموز 2021.
وذكروا في رسالتهم الرعويّة: “لنستقبله بفرح ولنتيقّظ لكلماته، بجهوزيّة روحيّة؛ إنه بابا محبوب وشعبيّ، إنما هو صخرة زماننا، الصخرة التي بنى عليها المسيح كنيسته، التي لن تقوى عليها “أبواب الجحيم”.
وشدّد الأساقفة على أنّ مهمّة البابا فرنسيس تكمن اليوم في تثبيت إخوته في الإيمان: “نحن بحاجة ماسّة إلى هذه القوّة”. هذا ودعا المؤمنين إلى التعمّق بتعليم البابا فرنسيس وذكّرهم بقراءة الإنجيل، والتوقّف على الرسالة الرعويّة Patris Corde، حول القديس يوسف. شدّد على أهميّة التوجّه إلى مريم العذراء، شفيعة سلوفاكيا، المدعوّة في الروحانيّة الشعبيّة “أمّ الآلام السبعة”، التي نحتفل بعيدها في 15 أيلول وبالحجّ التقليدي الذي سيجري هذه السنة بحضور البابا فرنسيس.
يأمل الأساقفة السلوفاكيّون أن تريح زيارة البابا فرنسيس النفوس من “الهموم”، من التعب وعدم الثقة والاستقالة. “ليساعدنا الأب الأقدس على وضع حدّ لكلّ الخلافات التي لا معنى لها وليس على وضعها جانبًا فحسب”.
ثمّ ذكّر الأساقفة في هذه الرسالة الرعوية بالزيارة الأخيرة التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني منذ 18 عامًا ومنذ ذلك الحين، حدث الكثير من التغيّرات: “لنفكّر” مشيرين إلى ما يمثّله البلد اليوم وما سيمثّله في الغد.
وذكر الأساقفة الفترات المختلفة التي عاشتها سلوفاكيا مشدّدين على جذورها التي تعود إلى القديسين كيريلّس وميثوديس وبأنها تُعتَبَر جسرًا روحيًا بين الشرق والغرب في اتحادها الكاثوليكي اللاتيني والبيزنطي.
وكتب الأساقفة: “من دون الكنيسة الكاثوليكية، لن يكون تاريخنا كما هو اليوم”. في سلوفاكيا، ساهمت الكنيسة الأرثوذكسية والجماعات الكنسية البروتستانتية والجماعة اليهودية بالتقليد الروحي للبلاد.
بانتظار زيارة البابا فرنسيس، نُشرت سلسلة من النوايا على موقع المجلس الأسقفي: على نيّة الاتحاد مع البابا فرنسيس؛ أن نشهد كنيسة سلوفاكيا على مسؤوليتها، وعلى نيّة أن يتضامن العالم إنجيليًا.