بعد أيّام على خروجه من مستشفى جيميلي في روما، وجّه البابا فرنسيس رسالة لرئيس جامعة القلب الأقدس، فرانكو أنيلي، عبّر فيها عن امتنانه حيال الانتباه الذي حصل عليه، كما أورد الخبر موقع فاتيكان نيوز، ونقلته الزميلة مارينا دروجينينا.
“إنّ البابا يُعبّر عن امتنانه وعطفه حيال القُرب الذي اختبره، حيال الودّ الصادق والمتنبّه الذي رآه في كلّ الوجوه، وحيال احتراف جميع مَن اعتنوا به”.
نُشير هنا إلى أنّ مستشفى أغسطينو جيميلي الذي دُشِّن في 10 تموز 1964 بقي لأكثر من خمسين عاماً جزءاً من جامعة القلب الأقدس الكاثوليكيّة، قبل أن يُصبح في الأوّل من آب 2015 مؤسّسة. إذاً، إنّ المعهدَين على صلة وثيقة، فيما الجامعة التي تأسّست عام 1921 تحتفل هذه السنة بمئويّتها.
ومع الإشارة إلى أنّ استشفاءه حصل خلال المئويّة، علّق البابا فرنسيس على عنوان هذه الذكرى “قرن من المستقبل”، والذي يعكس رسالة مستشفى القلب الأقدس، أي “الاعتناء بالإنسان عبر القلب”. وأضاف: “صحيح أنّ التعزيز الثقافي والكامل للإنسان يفتح الباب أمام المستقبل”.
ثمّ مُتطرّقاً إلى فترة إقامته في المستشفى، أشار البابا إلى قوّة إرادة المعالجين في المضي قدماً: “لمستُ أنّ في أروقة جيميلي، لا وقت للحنين إلى الماضي: إنّ جسد المسيح المتألّم في المرضى من كلّ الأعمار ومن جميع الحالات الصحية يتطلّب نظرة متنبّهة قادرة على منح الرجاء في لحظات الضجر، ونظرة إلى الأمام”. ويؤكّد البابا أنّ هذه النظرة رآها على “الكثير من الوجوه”، وهي نظرة “سيحتفظ بها في قلبه ويُقدّمها للرب”.
