في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وُلِدَت مؤسّسة “البابا فرنسيس لأجل أفريقيا”، وهي مشروع أطلقته الأخت ريتا مبوشو-كونغو وباركه الأب الأقدس، بحسب ما أشار إليه موقع راديو فاتيكان يوم الجمعة 23 تموز، وكما كتبت الزميلة إيلين جينابا.
أمّا هدف المؤسّسة فهو تعزيز سُلطة البابا عبر مبادرات تضامن وتعزيز للأشخاص الضعفاء، وصولاً إلى استقلاليّة النساء والأولاد والشابات.
ويشرح الموقع المذكور: “نحن نستقبل مَن يُعانون ونودّ أن نؤمّن التعليم والتنشئة المحترفة للنساء والشابات والأولاد الذين سيتغيّر مصيرهم. بالنسبة إلى البابا، إنّه عمل خير وتضامن عزيز على قلبه”.
ويُتابع موقع راديو فاتيكان شرحه عن حالات النساء والفتيات، مع الإشارة إلى أنّه لا فرق في السنّ والإثنيات والديانات. “نستقبل الجميع في المؤسّسة… ونُعلّم الجميع الحرف والمهن”.
وإلى جانب النساء، الأخت ريتا مبوشو-كونغو “النمر”، بحسب ما يُسمّيها مَن يعرفونها. فالكونغوليّة من رهبنة “فتيات مريم” حائزة على دكتوراه في اللاهوت من روما، وهي تُعلِّم في الجامعة الحبريّة في المدينة. ساهمت في إعداد المجلّة الشهريّة التابعة لِـ”لوسيرفاتوري رومانو”: “النساء، الكنيسة والعالم”. وقد نقّحت كتاب “البابا فرنسيس وكتاب القدّاس الروماني لأبرشيّات زائير” حول تعليم الليتورجيا. كما وتكلّمت عبر وسائل الإعلام الإيطاليّة لشجب العنف ضدّ النساء، بما فيه الاعتداءات الجنسيّة داخل الكنيسة، وضدّ الراهبات لاسيّما الأفريقيّات.
في كينشاسا، كانت الراهبة خلف مؤسسة لمساعدة النساء والفتيات المتألّمات، مَن خرجن من السجن ومَن لديهنّ ولد تخلّى عنه الأب، مَن لم يستطعن أن يدرسن أو حتّى أن يتعلّمن مهنة، ومَن خضعن للعنف؛ باختصار النساء المتروكات اللواتي يدعوهنّ البابا فرنسيس “الأصغر والمنبوذات”.
من ناحيته، بارك البابا المشروع قائلاً في رسالة وجّهها إلى أعضاء المؤسّسة: “بالنسبة إليّ، إنّه مصدر فرح كبير وهو غال على قلبي”، مع الإشارة إلى أنّ المشروع مبادرة تتماشى مع الرسالة العامّة “جميعنا إخوة”.
كما وشجّع البابا بشدّة الأخت ريتا ومَن يُساعدونها في “عمل الخير هذا والتضامن مع الأكثر فقراً”، مُؤكِّداً أنّه يُصلّي “كي يضع الرب على طريقهم أشخاصاً يُساعدونهم لبلوغ أهداف المؤسّسة في روح من التضامن، بالتناغم مع الله وشعبه”.