أعلن البابا فرنسيس قداسة مارغريت من “تشيتا دي كاستيلو” (1287 – 1320) التي كانت عمياء وقزمة، وذلك بطريقة “متكافئة” أي بدون التحقيق في أعجوبة حصلت بشفاعتها، وبعد أن أصبحت طوباوية منذ فترة طويلة مع تكريم لها مِن قبل شعب الله، نَظَراً إلى سُمعتها الطويلة والمتواصلة في القداسة والعجائب. وهي تُدعى “عمياء ميتولا” Metola أي مكان ولادتها، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان.
في الواقع، استقبل البابا يوم السبت 24 نيسان 2021 الكاردينال مارتشيلو سيميرارو عميد مجمع دعاوى القدّيسين، والذي أعلن عن قداسة هذه الطوباويّة الإيطاليّة من القرنَين الثالث عشر والرابع عشر: مارغريت من “تشيتا دي كاستيلو” Marguerite de Città di Castello في أومبريا.
وبالنسبة إلى إعلان القداسة، فقد أكّد البابا – بحسب ما أشارت إليه الدائرة – استنتاجات الجلسة الاعتياديّة التي عقدها الأساقفة أعضاء المجمع، وقرّر إعلام الكنيسة الجامعة عن الطوباويّة مارغريت.
وُلدت مارغريت حوالى سنة 1287 في ميتولا (إيطاليا) وتوفّيت عن عمر 33 سنة في “تشيتا دي كاستيلو” بتاريخ 13 نيسان 1320. عند ولادتها في عائلة أرستقراطية، كانت معوّقة بشدّة بحيث أنّها عمياء وقزمة. حاول والداها شفاءها بعلاجات، لكن أيضاً بصلوات وبركات. لكن بعد أن أزعجتهما إعاقتها، انتهى بهما الأمر بحبسها في غرفة.
بعد 14 سنة من الاحتجاز، تمّ تحريرها واستقبالها من قبل متشرّدين وخدمات اجتماعيّة، مروراً بها من عائلة إلى أخرى. بعدها، استقبلها دير لكنّها أرادت المزيد، لأنّها كانت تريد “أن تَخدُم”. فدخلت دير الدومينيكان، ممّا سمح لها بمعالجة – وشفاء – مرضى، تعليم أولاد، زيارة سجناء ونشر تعاليم الإنجيل في مدينة “تشيتا دي كاستيلو”.
نُشير هنا إلى أنّ البابا بولس الخامس هو مَن أعلنها طوباويّة سنة 1609، فيما جثمانها موجود تحت مذبح كنيسة القدّيس دومينيكو في “تشيتا دي كاستيلو”: إنّ الدَّير المُجاور والمعهد الذي يستقبل الشباب العميان يحملان اسمها.