نحن جميعًا مسؤولون عن التواصل الذي نقوم به، وعن المعلومات التي نعطيها وعن السيطرة على الأخبار الكاذبة، من خلال كشفها”، هذا ما ذكّر به البابا فرنسيس في رسالة إلى المشاركين في المؤتمر البرازيلي حول التواصل بحسب ما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.
تلا رئيس أساقفة بيلو أوريزونتي، المونسنيور فالمور أوليفييرا دي أزيفيدو، رسالة وجّهها إليه أمين السرّ، الكاردينال بيترو بارولين، باسم البابا فرنسيس، خلال حفل الافتتاح مساء الجمعة، 23 تموز 2021، لمبادرة الاتصال، الذي روّج إليه مجلس الأساقفة البرازيليين.
كتب الكاردينال بارولين باللّغة البرتغاليّة أنّ البابا علِم بالحدث وتمنّى “أن يعبّر عن عطفه وأن يشجّع كلّ المشاركين في هذا الحدث”.
وقال في الرسالة: “في الواقع، إنّ المسيحيين هم مدعوّون لكي يكونوا علامة رجاء في المجتمع البرازيليّ الذي تأثّر كثيرًا من الجائحة الحاليّة، والذي استوحى من الإيمان والثقة بأنّ الرب القائم من بين الأموات قد رافق تلاميذه حتى نهاية الأزمنة”.
إلاّ أنّ عبارة أن نكون “علامة رجاء” تعني أن نكون “أداة مصالحة ووحدة، وتابع وقال: “ها هي رسالة الكنيسة في البرازيل، اليوم أكثر من أي وقت مضى!”
إنّها مسألة “ترك الانقسامات جانبًا وسوء الفهم” لكي نجد الأساس، و”مثل المسيح، وفي المسيح ومع المسيح، أن نجد وحدة الروح القدس من خلال رباط السلام”.
هذه إذًا مهمّة “أصحاب التواصل المسيحيين”: يجب على أصحاب التواصل المسيحيين من صحافيين ومعلنين والعاملين في مجال العلاقات العامة والعاملين الرعويين والطلاّب والباحثين والمتخصّصين في الاتصال، أن يعملوا على التواصل الذي يبني الجسور ويبحث عن الحوار ويتجاوز الانحرافات الإيديولوجيّة، واثقين بأن يكونوا “مسؤولين عن التواصل الذي نقوم به، والمعلومات التي نوفّرها والتحكّم الذي نمارسه معًا على الأخبار المزيّفة، من خلال كشفها. نحن مدعوّون جميعًا أن نكون شهود الحقّ: إذهبوا، وشاهدوا وشاركوا” (رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي الخامس والخمسين لوسائل التواصل الاجتماعيّ، 2021).
أوكل الكاردينال بارولين أعمال الجمعيّة لشفاعة مريم سيدة أباريسيدا ومنح البابا المشاركين بركته البابويّة وسألهم أن يصلّوا من أجله.
