Flamme olympique, Tokyo, 23 juillet 2021, capture Zenit - France 2

ألعاب طوكيو الأولمبية: كيف هو الشعار الجديد وما علاقته برسالة البابا العامة؟

واضع الشّعار كاهن دومينيكي فرنسي

Share this Entry

إنّ شعار الألعاب الأولمبيّة الجديد Citius, Altius, Fortius – Communiter (أسرع، أعلى، أقوى – معاً) يُذكّر بما اقترحته رسالة البابا فرنسيس العامّة “جميعنا إخوة”، ويُعيد إعطاء النشاط التنافسيّ معناه الصحيح: هذا ما أكّده المونسنيور ميلكور سانشيز دي توكا مُضيفاً: “إنّ النجاحات الرياضيّة تُحرَز فرديّاً، لكن في الواقع يتشاطرها المشاركون جميعاً، في احترام القواعد نفسها ومبادىء التضامن والإخلاص”.

أمّا كلام مساعد أمين سرّ المجلس الحبريّ للثقافة ورئيس Athletica Vaticana السابق، فقد جاء ضمن مقابلة أجراها معه موقع “راديو فاتيكان” في 27 تموز، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا.

كما وأشار المونسنيور إلى أنّه خلال فترة الوباء، “من المهمّ فهم وتكرار أنّنا لا نستطيع أن نُنقذ ذواتنا لوحدنا لكن معاً. و”معاً” هي الكلمة التي أضفتها اللجنة الأولمبيّة الدوليّة على شعار بيار كوبرتان” Pierre Coubertin. كما وذكر أنّ “الألعاب الأولمبيّة هي حدث قد يُعطي الرّجاء في لحظة صعبة بالنسبة إلى العالم أجمع”.

نُشير هنا إلى أنّ البابا كان قد بارك منظّمي الألعاب الأولمبيّة والرياضيّين وجميع مَن يُساهمون في ما دعاه “عيد الرياضة الكبير”، وذلك خلال صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الماضي.

فيما يتعلّق بالشّعار بحدّ ذاته، فإنّ الفكرة تعود إلى دومينيكي فرنسيّ هو الأب هنري ديدون (1840 – 1900) الذي كان يُطلَق عليه اسم “رسول الأولمبيّة”. ويتّكىء تعليم الكاهن على تقييم الفكر والنفس والجسد معاً؛ مع الإشارة إلى أنّه مَن وضع أوّل قسم مِن الشعار “أسرع، أعلى، أقوى”، فيما أضافت عليه اللجنة الأولمبيّة الكلمة الرابعة “معاً”.

ويعود أصل الكلمات الأولى إلى شعار مدرسة Albert-le-Grand d’Arcueil (فرنسا) التي كان الكاهن رئيسها ومرشدها، مع العِلم أنّه نظّم بطولة رياضيّة فيها سنة 1891: “أسرع” تتعلّق بالفكر والدرس، “أعلى” تتعلّق برفع النفس نحو الله و”أقوى” تتعلّق بمجال الجسم الذي تُقولبه الرياضة. وهذه الكلمات محفورة على باب مدخل المدرسة، كما وأنّها مُطرَّزة على لافتة المدرسة.

أمّا الدومينيكي فهو دكتور في اللاهوت، وقد كان يُقيم ثقلاً للذكاء. ألّف كتاباً حول يسوع، مدحت به “لوسيرفاتوري رومانو”، “تايمز” و”نيويورك تايمز”.

منذ سنّ التاسعة، أظهر ديدون موهبته الرياضيّة، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان. وقد حاز 3 ألقاب خلال ألعاب روندو الأولمبيّة سنة 1855، عندما كان في الإكليريكيّة. ومُتذكِّراً هذا الاختبار، أسّس ألعاباً رياضيّة في أركوي Arcueil مُشارِكاً في الحركة الرياضيّة آنذاك، ومتواصِلاً مع قادة رياضيّين مثل بيار دو كوبرتان Pierre de Coubertin (1863 – 1937) الذي أسّس بدوره الألعاب الأولمبيّة في اليونان، بعد أن صادق الأب ديدون وأعجبه شعاره. ومنذ سنة 1894، جعل كوبرتان من الكلمات التي أحبّها شعاراً أولمبيّاً. أمّا سنة 1897، ومع اعترافه بالأبوّة الروحيّة للكاهن الدومينيكي، فقد طلب من الأب ديدون افتتاح مؤتمر هافر الأولمبي.

P. Henri Didon O.P., DR

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير