منحت الأبحاث الجديدة على الأورام الدماغيّة آمالاً جديدة للمرضى الصغار المُصابين بالسرطان: فباحثو مستشفى الكرسي الرسولي للأطفال “بامبينو جيزو” – مع جامعات “تور فيرغاتا”، “لا سابيانزا” و”ترنتي” – اكتشفوا الآليّة التي تُنظّم انتشار الخلايا المريضة الخاصّة بالورم النخاعي (أي الورم الأكثر انتشاراً لدى الصغار Médulloblastome)، بحسب ما نشره موقع “فاتيكان نيوز” البارحة، ونقلته الزميلة مارينا دروجينينا.
في تفاصيل أخرى، سمحت الدراسة باكتشاف الآليّة التي تُسبّب الشكل الأكثر عدائيّة من هذا المرض، والآليّة التي تسمح بتحديد دوائَين يمكنهما الحدّ من نموّه وانتشاره ليُصبح ورماً خبيثاً.
وشرح الباحثون أنّه في حال تمّ تثبيت النتائج سريريّاً، يمكنهم أن يتوصّلوا إلى علاج شخصيّ لهذا الشكل من الأورام الدماغيّة.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذا الورم يتكوّن في المُخَيخ، ويُعالج عادة عبر استئصاله بواسطة العلاج الكيميائي والإشعاعي. أمّا العقبة الأساسيّة أمام العلاج فهي وجود خلايا سرطانيّة تقاوم الأشعّة والعلاج الكيميائي، كما شرح ذلك بيان صدر عن “بامبينو جيزو”. والآمال المتعلّقة بالأبحاث الجديدة ترتكز أساساً على الورم من “المجموعة الثالثة”، أي أكثر شكل قد يتسبّب بالموت.
كما وأشار موقع “فاتيكان نيوز” إلى أنّ هذا الاكتشاف الجديد حول جُزيئات الخلايا يُشكّل “خطوة إضافيّة إلى الأمام” في علاج الصغار المُصابين بالسرطان.