إنّ غفران أسيزي، الذي يتمّ الاحتفال به في أسيزي في 1 و2 آب، وفي كلّ كنائس إيطاليا هو نعمة طلبها القديس فرنسيس الأسيزي من الربّ، بحسب ما ذكّرت إذاعة الفاتيكان في الأوّل من آب 2021.
يُمنَح الغفران الكامل من ظهر 1 آب حتى منتصف ليل 2 آب، إلى كلّ مؤمن يزور سيّدة الملائكة في أسيزي ويشمل كلّ كنائس الأبرشيّات في العالم استثنائيًا في هذين اليومين وكلّ الكنائس الفرنسيسكانيّة. يمكن أن نطلب الغفران الكامل لذواتنا أو لشخص متوفّى.
للحصول على هذا الغفران، توصي الكنيسة بالاعتراف والمناولة وتلاوة النؤمن والأبانا والصلاة على نيّة الأب الأقدس، وعلى كلّ نواياه.
ويفسّر الأب فرانشيسكو بيلوني الخادم الإقليمي للإخوة الصاغر في أومبريا وسردينيا بأنّ الغفران هو عناق من الأب إلى كلّ ولد. أنا أصلّي على نيّة كلّ التائبين والمعترفين الذين يرتادون هذه الكنيسة حتى يحصلوا على غفران كامل وسخيّ لكلّ خطاياهم”.
وكان قد طلب القديس فرنسيس هذه النعمة مباشرة من الربّ الذي ظهر له ذات ليلة في العام 1216 عندما كان منغمسًا بالصلاة في سيّدة الملائكة. وبحسب سيرته الذاتيّة، وُجد القديس فرنسيس الأسيزيّ محاطًا بشعاع من النور ومنحه الربّ هذه النعمة وما لبث أن توجّه مباشرة إلى البابا هونوريوس الثالث للحصول على الغفران: “في 2 آب 1216، وأمام حشد كبير، في حضور أساقفة أومبريا، أصدر البابا “الغفران الكامل”. وقال فرتسيس للحشد: “أيها الإخوة، أريد أن أرسلكم جميعًا إلى السماء وسأخبركم عن نعمة حصلتُ عليها من فم الأب الأقدس”.
تجدر الإشارة إلى أنّ الكاردينال ماورو بياشينزا، المرشد العام، سيترأّس القداس الإلهي يوم الاثنين 2 آب عند الساعة الحادية عشرة ظهرًا، وسيترأّس الأب فرانشيسكو بيلوني صلاة الغروب الثانية وعند الساعة الثامنة مساءً، ومباشرة من مزار سيدة الملائكة، سيقوم الشبيبة بأمسية صلاة.
وأيضًا، بحسب إذاعة الفاتيكان، فسّر الأب بيلوني أنّ غفران أسيزي هو هديّة “عظيمة” أراد فرنسيس أن يقدّمها إلى كلّ شخص في أيّ زمان وأيّ مكان. وهو عودة إلى إقامة علامة مع الربّ. ففي ليلة مضطربة، شعر القديس أنّ كلّ إنسان ينتظره الله ويريده ويعتني به، تاركًا له الحنين للعودة إلى بيته الوالديّ. الغفران هو العودة إلى البيت الوالديّ، الشعور بأنّ الأب يغمرنا ويرافقنا”.