لمناسبة “غفران أسيزي” الذي احتُفل به في الأوّل والثاني من شهر آب 2021، شدّد الكاردينال ماورو بياشينزا على أنّه في الاعتراف تُغلب عزلة الإنسان.
وقد حذّر عند الاحتفال بهذا الحدث من “الطرق المسدودة العمياء للتبرير الذاتيّ” وأسِف بأنّ الإنسان لم يعد يتذكّر الرحمة. استنكر الأعمال التي تروّج إلى جعل الخطيئة أمر طبيعيّ والتكيّف معها.
وحثّ في تأمّله الذي نقلته أخبار الفاتيكان: “لا نخفنّ من التقرّب من سرّ المصالحة الذي يردّنا إلى الحالة التي كنّا فيها قبل الخطيئة”.
ثمّ أكّد: “أن ندع غفران الله يعانقنا يعني أن ننتصر على العزلة. إنه ينتصر معي، ينتصر فيّي وأنا أنتصر فيه”.
بالنسبة إلى الكاردينال، إنّ فقير أسيزي يمثّل الدعوة إلى “التجدّد بعمق من داخل الكنيسة الجامعة”. في الواقع، في عصر القديس فرنسيس، لم تكن “الفضائح” بقليلة في الكنيسة.
في الختام، دعا المرشد الروحيّ إلى الاستسلام إلى مريم العذراء التي “تسير معنا، وتجاهد معنا، وتغرس فينا بلا انقطاع محبّة الله”.
وكان القديس فرنسيس قد حصل من البابا أونورويس الثالث امتياز الغفران الكامل في الكنيسة الصغيرة التي رمّمها في العام 1216. ويمتدّ هذا الغفران مرّة كلّ سنة من عصر 1 آب حتى عشيّة 2 آب على كنائس الأبرشيّات والكنائس الفرنسيسيّة.
في تلك الكابيلا الصغيرة، الموجودة في كاتدرائية سيدة الملائكة، فهِم فقير أسيزي دعوته وأنّ على إخوته الأوائل من حوله أن يزيدوا البعد التأمّلي في حياتهم.