بعد العملية الجراحية التي خضع لها في تموز الماضي، يعيش البابا فرنسيس “حياة طبيعية”: هذا ما قاله بالإسبانية للصحافي كارلوس هيريرا خلال مقابلة عرضتها إذاعة “كوب” COPE صباح الأربعاء 1 أيلول 2021، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
في الواقع، إنّ المقابلة التي أُجريت مع الأب الأقدس دامت ساعة ونصف وتمّ تسجيلها في إحدى قاعات دار القدّيسة مارتا في الفاتيكان. وقد أجاب البابا عن أسئلة عديدة منها حسّاسة، مُتطرّقاً إلى حبريّته وإلى الإشاعات التي تسري حول استقالته المحتملة.
وقد شرح الحبر الأعظم أنّه عاد إلى حياته الطبيعيّة بعد عمليّة جراحيّة كانت معلومة لديه: “الآن، يمكنني أكل كلّ شيء وهذا ما لم يكن مُمكناً من قبل. ما زلت أتناول أدوية بعد العمليّة لأنّه على الدماغ أن يُسجّل أنّ الأمعاء أصبحت أصغر بـ33 سنتمتراً… الدماغ يتولّى جسمنا كلّه، لكن يلزمه بعض الوقت ليُسجّل كلّ شيء. عدا عن ذلك، أعيش حياة طبيعيّة”.
ثمّ أخبر البابا أنّ ممرّضاً من الفاتيكان هو مَن أنقذ حياته إذ نصحه بالخضوع لهذه العمليّة، وشرح له عن وضعه وأقنعه بذلك…
فرح الإنجيل: ورقة طريق عملي
مُتطرّقاً إلى انتخابه في 13 آذار 2013، قال الأب الأقدس إنّه “تفاجأ” بالأمر، لكنّه “لم يخترع شيئاً” منذ انتخابه. وأضاف: “ما فعلته منذ البداية هو محاولة تطبيق ما قاله الكرادلة في الاجتماعات التي سبقت الكونكلاف… أعتقد أنّ هناك الكثير لفعله بعد وأنا أنصاع لما تمّ تثبيته آنذاك”.
وتابع قائلاً: “من الممكن ألّا يكون بعض الأشخاص قد أدركوا أنّ ما قالوه أو فعلوه خطير، لكن بعض المواضيع تتسبّب بالألم، هذا صحيح… وفي “فرح الإنجيل”، ورقة طريق عملي، حاولتُ أن ألخّص ما قلناه نحن الكرادلة آنذاك”.
الاستقالة: هذا لم يخطر ببالي حتّى!
كذّب البابا فرنسيس الإشاعات التي سرت في بعض وسائل الإعلام الأرجنتينيّة حول استقالة مُحتَمَلة له: “أجهلُ مِن أين أتتهم فكرة أنني سأستقيل! أيّ كلمة فهموا في بلدي؟ مِن هناك صدر الخبر… هذا لم يخطر ببالي حتّى! عندما تكون هناك تفسيرات مُشوَّهة حول البعض من تعليقاتي، أصمتُ، لأنّ محاولة التوضيح ستكون أسوأ”.
وختم البابا قائلا: “عندما يمرض أحد البابوات، يهبّ نسيم أو إعصار كونكلاف!”