“الزواج علامة ثمينة، إنه أيقونة محبّة الله لنا. هذا لا يعني أنّ الحبّ الزوجيّ يجب أن يكون كاملاً… لا أحد كاملاً، إنما الحبّ الزوجيّ هو عمليّة ديناميكيّة، تتابع وتتحسّن على مدى الحياة. لهذا إنّ الزواج يتطلّب الأمانة وهو دائم إلى الأبد” هذا ما فسّره البابا فرنسيس في الفيديو الجديد لدائرة العلمانيين والعائلة والحياة، ضمن إطار سنة فرح الحبّ.
يتحدّث البابا عن الزواج الدائم إلى الأبد في الفيديو الخامس من سلسلة مكوّنة من 10 حلقات. هذه المرّة، يخاطب البابا فرنسيس المتزوّجين.
شخّص البابا الخوف على أنّه عقبة أمام الحبّ، قائلاً: “يجب ألاّ نخاف من الفشل: الخوف هو أكبر عقبة أمام قبول المسيح وهدفه في الحياة من أجلنا! تحرّروا من الخوف!”
إنّ تأمّل البابا فرنسيس هو مصحوب بشهادة لدوناتو وفرانشيسكا، وهما من أصل إيطاليّ. بالنسبة إلى دوناتو، إنّ هبة محبّته تجعل من عبارة “إلى الأبد” ممكنة لشخصين حسّاسين ومحدودين ومجروحين”.
بالنسبة إلى فرانشيسكا، هذا النحن “إلى الأبد” هو قبل أيّ شيء نعمة، ونحن ندرك ذلك كزوجين بخاصة عندما نكافح من أجل بناء علاقتنا الرومانسية إنما هنا تحديدًا لدينا الفرصة لنرى تدخّل النعمة”.
بفضل مقاطع الفيديو العشرة التي تمّ تصويرها انطلاقًا من الإرشاد الرسولي فرح الحبّ، وبمساعدة من بعض العائلات، دعا البابا فرنسيس إلى إعادة قراءة الإرشاد وإعادة اكتشاف قيمة العائلة كنعمة لعائلاتها، الكنيسة والمجتمع”.
كلّ فيديو هو مصحوب بكتيّب، يمكن استخدامه من قِبل العائلات والفاعليّات الكنسيّة (أبرشيّات ورعايا ومجتمعات). إنه مجزّأ إلى أربعة أقسام، يمكن لكلّ واحد منها أن يُستخدَم للدراسات المعمَّقة في العائلة أو الجماعة.
وفسّرت الدائرة: “تهدف هذه الوسيلة إلى مساعدة العائلة بشكل راعويّ من خلال تقديم اقتراحات يمكن تكييفها مع الإطار المحليّ. يكمن الهدف في تغذية التأمّل والحوار أو حتى الممارسة الرعويّة وفي الوقت نفسه تشجيع وتعزيز ومساعدة العائلات في حياتهم الروحيّة والملموسة اليوميّة”.