يوم الخميس 26 آب 2021، استقبل البابا فرنسيس ناديا مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام لسنة 2018، والناجية مِن إبادة اليزيديين على يد داعش، كما نشرت الخبر Crux Catholic Media باللغة الإنكليزية ونقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، يتعلّق الأمر بزيارة خاصّة لم تشكّل موضوع بيان صدر عن الفاتيكان، بل إنّ الفاتيكان أكّد اللقاء في بداية فترة بعد ظهر يوم الخميس الماضي، بدون إعطاء أيّ تفصيل، عدا عن الإشارة إلى أنّ مراد كانت برفقة زوجها.
إنّه اللقاء الثالث لناديا مراد مع البابا فرنسيس: كانا قد التقيا لفترة وجيزة سنة 2017 مع انتهاء إحدى المقابلات العامّة، ثمّ مجدّداً سنة 2018 عندما سلّمته المدافِعة عن حقوق الإنسان نسخة عن سيرتها الذاتيّة The Last Girl.
بعد قراءته الكتاب، أعلن البابا: “هذه هي قصّة اليزيديين… هنا، كتبت ناديا مراد أشياء مُرعبة. أنصحكم بقراءة الكتاب الذي أثّر فيّ… وعندما سمعتُ ناديا التي أتت إلى هنا لتُخبرني أشياء… ومع الكتاب… كلّ تلك الأمور أدّت إلى اتّخاذي قراري (لزيارة العراق)”.
من ناحيتها، ومُتوجّهة إلى موقع “فاتيكان نيوز” بعد انتهاء رحلة البابا إلى العراق، أعلنت مراد: “يسرّني أن تكون قصّتي قد لفتت انتباهه وأن يكون قد شعر أنّه مدعوّ لنقل هذه الرسالة إلى العراق. إنّ دفاعه عن قضيّة اليزيديّين هو مثال لقادة دينيين آخرين لينقلوا رسالة التسامح حيال الأقليات الدينية كاليزيديّين”.
كما وأعلنت مراد أنّ “كون 2800 امرأة وطفل يزيدياً ما زالوا في عداد المفقودين بعد 7 أعوام يُظهر قلّة الإرادة السياسيّة لحماية الحقوق الأساسيّة للنساء وأمنهنّ. وهذا يُظهر أيضاً أنّ العنف الجسديّ والعبوديّة لا يُؤخَذان على محمل الجدّ من قبل المجتمع الدولي. يجب أن يتمّ تنفيذ عمل متعدّد الأطراف بهدف تحديد مكان النساء والأولاد وإنقاذهم”.