“دعونا نتحد في مجتمع واحد، لنتغلب على هوياتنا الدينية المختلفة، لنجعل من الرحمة الدين المشترك في هذه الأيام المظلمة”، هذا ما نقرأه في النداء الذي يحث المؤمنين الكاثوليك على وجه الخصوص على طلب شفاعة الرب من خلال الصلاة المستمرة، العبادة للقربان وسلاسل المسبحة الوردية في العائلات والجماعات. كتب أساقفة بورما: “دعونا نطرق أبواب الله لتلين قلوب كلّ الشعوب، فيتحقّق الشفاء والسلام والمصالحة”.
نظام صحي منهار
لقد انهار عملياً نظام الصحة العامة في بورما، الذي كان شبه معدوم قبل انتشار الوباء واستولى الجيش على السلطة. منذ أن انضم الأطباء والممرضات إلى حركة العصيان المدني ضد النظام، تعاني العديد من المستشفيات الآن من نقص تامّ في العاملين فيها. خلال الأسبوعين المقبلين، يتعرض نصف سكان بورما البالغ عددهم 54 مليون نسمة لخطر الإصابة بـكورونا. وبحسب وزارة الصحة التي يسيطر عليها المجلس العسكري، فقد تم تسجيل 330 حالة وفاة و3689 حالة إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 306354 و10061 حالة وفاة. ومع ذلك، يقول الأطباء والمتطوعون في هذا المجال إنّ العدد الفعلي للضحايا أعلى.
البلد بحاجة إلى الوحدة
في مواجهة هذا الوضع الذي تفاقم بسبب القمع الدموي للجيش، أطلق الأساقفة البورميون مرة أخرى نداءً من أجل الوحدة: “في هذا البحر العاصف من الخوف واليأس، مصير شعبنا هو في يدي الله. لنسأله أن يبارك ويحمي الشعب البورمي”.