شجّع البابا فرنسيس على اتخاذ “قرارات شجاعة بهدف عيش أسلوب حياة أكثر اتّزانًا”، في الفيديو الذي نشره في أيلول 2021، وفيه أوضح نيّة الصلاة لهذا الشهر، في الأوّل من أيلول الفائت.
في الواقع، على مدار الشهر، وتحت شعار يوم الصلاة من أجل حماية الخلق الذي تمّ الاحتفال فيه في الأوّل من شهر أيلول و”زمن الخلق” (من الأوّل من شهر أيلول حتى الرابع من شهر تشرين الأوّل)، دعا البابا الكاثوليك إلى الصلاة “حتى نستطيع اتخاذ قرارات شجاعة من أجل عيش أسلوب حياة متّزن ومستدام، بينما نفرح في رؤية الشبيبة ينخرطون بحزم فيه”.
حيّى البابا شجاعة الشبيبة: “يسعدني جدًا أن أرى الشبيبة يتحلّون بشجاعة القيام بمشاريع للتحوّل البيئي والاجتماعي، لأنّ الاثنين يسيران معًا”. ودعا إلى اتباع مثالهم: “نحن الكبار، لدينا الكثير لنتعلّمه من الشباب، الذين هم السبّاقين في كلّ الأمور المتعلّقة بحماية الطبيعة. دعونا نستفيد من مثالهم ولنفكّر خاصة في أوقات الأزمات (أكانت اجتماعية أم صحية أم بيئية) في أسلوب حياتنا”.
هذا ودعا البابا إلى فحص ضمير ولإجراء تغيّرات ملموسة في الحياة اليومية: “لنفكّر في كيفيّة القيام بخياراتنا اليومية من حيث الغذاء، الاستهلاك، السفر، استخدام المياه، الطاقة، البلاستيك والعديد من السلع المادية التي غالبًا ما تكون ضارّة على الأرض. لنختر التغيير وتبنّي أسلوب حياة أبسط وأكثر صداقة مع البيئة”.
هذا وشدّد البابا على ضرورة الصلاة: “لنصلِّ على نيّة أن نقوم بخيارات شجاعة وضروريّة لكي نعيش حياة أكثر اتّزانًا واستدامة، مبتهجين برؤية الشباب يلتزمون بحزم تجاههم. إنهم على حقّ، لأنهم يفعلون ذلك من أجل مستقبلهم! إنّ الشبيبة يريدون أن يغيّروا ما سيرثونه عندما لا نكون نحن هناك!”
أصرّ البابا أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 1 أيلول على اليوم العالميّ لحماية البيئة، في مدرسة القديس فرنسيس، التي عاشها معًا مسيحيون من مذاهب مختلفة، معلنًا باللّغة الإيطاليّة رسالة مشترَكَة: “نحن نحتفل اليوم باليوم العالميّ للصلاة من أجل حماية الخلق وبداية زمن الخلق الذي سينتهي في 4 تشرين الأوّل، لمناسبة عيد القديس فرنسيس الأسيزي. سيكون الموضوع هذه السنة: “بيت للجميع؟ تجديد بيت الله”. لقد حضّرنا رسالة مع البطريرك المسكوني برتلماوس ورئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، ستصدر في الأيّام المقبلة. مع إخوتنا وأخواتنا من مذاهب مسيحية مختلفة، نصلّي ونعمل من أجل بيتنا المشترَك في هذه الأوقات الصعبة التي تمرّ فيها أرضنا”.
