Audience générale du 5 mai 2021 © Vatican Media

لقاء ريميني: البابا يحثّ على الشجاعة المسيحيّة

رسالة تحمل توقيع بارولين

Share this Entry

ككلّ سنة، تستقبل مدينة ريميني الإيطاليّة على شاطىء الأدرياتيكي اللقاء “لأجل الصداقة بين الشعوب” والذي تُنظّمه “حركة الشراكة والتحرير”.

من ناحيته، وجّه الأب القدس رسالة للمشاركين في هذا اللقاء الصيفيّ الذي يستقطب العديد من الكاثوليك الإيطاليّين، كما أورد ذلك القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز”.

وفي الرسالة التي وقّعها أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، الموجّهة إلى أسقف ريميني المونسنيور فرانشيسكو لامبياسي، تطرّق البابا إلى موضوع لقاء سنة 2021 “الشجاعة لقول أنا”، وهو موضوع يحمل معانٍ في هذا الزمن حيث نسمع كثيراً عن “انطلاقة جديدة”، وحيث على كلّ إنسان أن يُمارس حريّته كي لا يُفسد التعاليم التي اكتسبها خلال الأزمة، ممّا سيكون أسوأ من الأزمة بحدّ ذاته، كما يُذكّر به الأب الأقدس.

مجتمع مبنيّ على الأشخاص

يمكن أن نقرأ في الرسالة: “أعاد الوباء إلى الواجهة الشخص والأنا الفرديّة، مُتسبِّباً في العديد من الحالات صحوة في المسائل الأساسيّة حول معنى الوجود ومنفعة الحياة… كما وتسبّب بحسّ من المسؤوليّة الشخصيّة، فشهد كثرٌ في العديد من الأوضاع. وبوجه المرض والألم والحاجة، لم يتردّد كثر أيضاً حيال القول: أنا هنا”.

وأضاف البابا: “بدون الأشخاص ووجودهم المسؤول، لما كان المجتمع موجوداً، بل لاقتصر على أفراد لا يعرفون لِما هُم معاً. وكانت الأنانية والحسابات الشخصية واللامبالاة لِتسود، بالإضافة إلى المال وعبادة الأصنام والتركيز على الحاجات الخاصّة بدون الانفتاح على الآخر والأخوّة والصداقة الاجتماعيّة”.

الشجاعة تولد من اللقاء

وعلى ضوء هذه الأحداث، يبدو أكثر فأكثر أنّ الإنسان يجب أن يكون نقطة الانطلاق. “من المؤكّد أنّه يجب إيجاد وسائل لإعادة تشغيل المجتمع، لكن يجب قبل أيّ شيء التمتّع بالشجاعة لقول “أنا” بمسؤوليّة وليس بأنانيّة، مع التكلّم عمّا يجري في حياتنا كي ينطلق المسار برجاء موثوق”.

“وهذه الشجاعة التي لا تكون دائماً تلقائيّة، تولد من اللقاء. منذ أن صار الكلمة جسداً وحلّ بيننا، أعطى الله للإنسان إمكانيّة الخروج من الخوف وإيجاد طاقة الخير عبر اتّباع ابنه الذي مات وقام من بين الأموات. إنّ العلاقة البنويّة مع الآب الذي يكون موجوداً في الأشخاص الذين يُغيّرهم المسيح، يمنح التناسق للأنا، ويُحرّرها من الخوف فيجعلها تنفتح على العالم بإيجابيّة”.

وختم البابا رسالته مُؤكّداً أنّ “الجذر العميق للشجاعة المسيحيّة هو المسيح. إنّه في الواقع المسيح القائم من بين الأموات والذي يجعلنا نختبر سلاماً عميقاً وسط عواصف الحياة”، ومُتمنّياً للمُشاركين في اللقاء أن يكونوا شهوداً لهذا الفرح الإنجيلي “الذي ينفح جرأة لسلوك طرقات جديدة”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير