أشاد أمين سرّ حاضرة الفاتيكان “بشهادة الإيمان التي يقدّمها الكاثوليك الصينيون” في مقابلة نشرها “صوت الشمال الشرقي”، وهي صحيفة يومية رقمية من المنطقة الإيطالية ترينتينو، حيث يأخذ الكاردينال إجازته.
مسيحيّو الصين
فيما خصّ العلاقات مع الصين، شدّد على استمرار الحوار، وقال: “نحن نتحادث على الدوام” مذكّرًا بالاتفاق التاريخيّ مع بيكين حول تعيين الأساقفة من قِبل البابا. تمّ توقيعه في العام 2018، ثمّ تجدّد في العام 2020 على عامين إضافيين.
وفسّر أمين سرّ حاضرة الفاتيكان: “حتى لو أنّ الجائحة “قد أثّرت على الحوار قليلاً”، إلاّ أننا نأمل أن نعاود الاجتماعات ما أن يسمح الأمر بذلك وأن نعالج المسائل الكثيرة الأخرى المطروحة على الطاولة والتي تتعلّق بحياة الكنيسة الكاثوليكية في الصين”.
هذا وعبّر عن “إعجابه” بالكاثوليك في الصين و”قربه” منهم بالصلاة: “نحن فخورون بشهادة الإيمان التي يقدّمها المؤمنون. نأمل أن يصبحوا مواطنين صالحين وكاثوليك صالحين وأن يعبّروا عن هذا البعد المضاعف في حياتهم الملموسة”.
أما في ما يتعلّق بالنقد الذي أثاره الاتفاق، فكان الكاردينال بارولين واضحًا. على الغرب أن يعتذر من البابا فرنسيس. إنّ التبشير بالإنجيل الذي يتردّد صداه بكلمات البابا فرنسيس لا يجعل من اقتراحه ورسالته سهلة القبول”. وبالرغم من ذلك، يُظهر البابا الطريق التي يجب أن نسلكها بعد الجائحة، كما فعل في منشوره البابوي “جميعنا إخوة” ليساعدنا على الخروج من المستنقع الذي يقع فيه مجتمعنا ويضعنا على طريق بناء عالم جديد وعالم أفضل”.
صحة البابا فرنسيس
عندما سُئل عن صحة البابا فرنسيس، أشار إلى أنه يتعافى بشكل تدريجيّ مؤكّدًا على الالتزامات التي أخذها والمقابلات والسفر المتوقَع أن يقوم به إلى هنغاريا وسلوفاكيا، من 12 أيلول حتى 15 منه في العام 2021.
أما عن التزاماته الشخصيّة، فذكر زيارته إلى ليتوانيا من أجل حضور السيامة الأسقفيّة للسفير البابوي الجديد في أوكرانيا والمونسنيور فيسفالداس كولبوكاس، البلغ من العمر 47 عامًا وقد تمّ تعيينه في 15 حزيران الفائت.
كما أشاد الكاردينال بارولين بالمكانة الأخلاقية والروحية العظيمة التي يتحلّى بها الرئيس الإيطاليّ سيرجيو ماتاريلاّ، الذي يشغل منصبه منذ 3 شباط 2015، والذي يقترب من نهاية ولايته عن عمر يناهز الثمانين معلنًا في المرّة الأخيرة بأنه لن يترشّح لولاية أخرى.
