“إنّ شريعة موسى لها دور إيجابيّ وتضطلع بدور التربويّ الذي ينتج “النضج” في “اختيار الحريّة”، هذا ما فسّره البابا فرنسيس معلّقًا على رسالة القديس بولس إلى أهل غلاطية، يوم الأربعاء 18 آب في قاعة بولس السادس في الفاتيكان.
ثمّ فسّر دور شريعة موسى في مشروع خلاص الله. وقال: “يظهر المعنى الكامل للدّور التربوي الذي تؤدّيه الشّريعة. ولكن الشّريعة هي المربّي الذي يقودك، إلى أين؟ إلى يسوع. في النّظام “الكلاسيكي” في العصور القديمة، لم تكن وظيفة المربّي كما نعرفها اليوم، أي أن يقوم بتربية الفتى أو الفتاة. بل، في ذلك الوقت، كانت مهمة العبد الذي يرافق ابن السّيّد إلى المعلّم، ثمّ يعيده إلى البيت. وبهذه الطّريقة كان عليه أن يحميه من الأخطار ويشرف عليه حتّى لا يتصرّف بشكل غير صحيح. كانت وظيفته تهذيبيّة إلى حدٍّ ما. وعندما يصبح الفتى بالغًا، كانت تنتهي وظيفة المربي. لم يكن المربّي الذي يُشير إليه بولس هو المعلّم، ولكن كان ذلك الذي يُرافق إلى المدرسة ويُشرف على الفتى ويعيده إلى البيت”.
ثمّ حيّى البابا شباب بوندي (فرنسا) والحجاج الناطقين باللّغة الفرنسيّة، قائلاً باللغة الإيطالية قبل أن يقوم معاونه بالترجمة: “أنا أحيّي بحرارة الحجّاج الناطقين باللّغة الفرنسيّة، ولا سيّما شباب رعيّة بوندي. آمل أن يكون الصيف فرصة للجميع حتى يأخذوا الوقت الكافي لرعاية أسرهم وصداقاتهم، وإعادة تغذية حياتهم الروحيّة مع الله، بارككم الربّ”.