دعا البابا فرنسيس مرّة أخرى إلى التطعيم ضد كورونا، وذلك أثناء رسالة الفيديو مسجَّلة باللّغة الإسبانية، مخاطبًا فيها سكّان أمريكا اللاتينية حيث يوجد عدد كبير من الناس الذين لم يحصلوا بعد على اللّقاح. في الواقع، انضمّ البابا إلى رسالة مشترَكَة أطلقها العديد من الشخصيات البارزة في أمريكا اللاتينية: الكاردينال هومز، رئيس أساقفة ساو باولو الفخريّ، الكاردينال أوسكار مارادياغا، رئيس أساقفة تيغوسيغالبا، الكاردينال كارلوس أغيار ريتيس رئيس أساقفة مكسيكو سيتي، الأسقف المساعد في سان سلفادور وكذلك المونسنيور ميغيل كابريجوس رئيس أساقفة تروخيو في بيرو والرئيس الحالي لِCelam.
ثمّ أوضح البابا في رسالته: “بروح الإخاء، أنا أشارك في رسالة الأمل من أجل مستقبل أفضل. بفضل الله وعمل العديد من الأشخاص، لدينا اليوم لقاحات لحمايتنا من فيروس كورونا. إنها تعطينا الأمل لنضع حدًا للجائحة، إن كانت متاحة أمام الجميع وإن عملنا معًا”.
فعل حبّ
شدّد البابا فرنسيس على أنّ “التطعيم، بلقاحات مصرَّح بها من قِبل السلطات المختصّة هو فعل حبّ. والمساهمة في أن يحصل غالبيّة الناس على اللّقاح هو أيضًا فعل حبّ. الحبّ هو اجتماعيّ وسياسيّ، هو عالميّ، يفيض دائمًا بلفتات صغيرة من الأعمال الخيريّة القادرة على تغيير المجتمعات وتحسينها”.
ثمّ تابع الأب الأقدس في رسالته: “التطعيم هو وسيلة بسيطة ولكنها عميقة لتعزيز الصالح العام والاهتمام ببعضنا البعض، بالأخص من هم أكثر ضعفًا”. وختم: “أنا أسأل الله أن يأتي كلّ واحد منا بحبّة رمل صغيرة وفعل حبّ صغير، مهما كان صغيرًا، فالحبّ كبير بكلّ الأحوال. ساهموا بهذه اللفتات الصغيرة من أجل مستقبل أفضل”.