بدأت إحدى اللجان الأربعة لسينودس 2023 حول السينودسيّة أعمالها: إنها اللجنة اللاهوتية، بحسب ما أعلنت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو في اللغة الإيطالية في 17 آب 2021. إنّ اللجان الثلاثة الأخرى تتعلّق بالمنهجيّة والروحانيّة والتواصل.
يقوم بتنسيق هذه اللجنة المونسنيور لويس ماريان دو سان مارتان، راهب أغسطيني، أمين سرّ السينودس. يُذكَر أنّ السينودس سيحمل عنوان: “من أجل كنيسة سينودسيّة: اتحاد ومشاركة ورسالة”.
وفي بيان له، فسّر أنّ هذه اللجنة اللاهوتية هي مؤلّفة من 25 عضوًا و19 بلدًا من خمس قارات وبأنها تلتزم بالعمل “بروح الخدمة والاتحاد التي يميّزها المجمع الفاتيكاني الثاني، مما يضمن الدعم اللاهوتي للأمانة العامة، من خلال مراجعة النصوص والوثائق وتقديم الاقتراحات وتبادل المواد من أجل دراسة معمَّقة.
وذكّر المونسنيور مارين، أنّ الجمعيّة السينودسيّة لن تكون “حدثًا” بل “عمليّة” تمامًا مثلما كرّر البابا فرنسيس أكثر من مرّة، إنها ليست مجرّد عمل إداريّ أو هيكليّ”، بل إنها اختبار تمييز في الروح القدس ومسؤولية متبادَلة، من بينها ناس عاديين ورجال دين، مبدعين وأبطال “كلّ بحسب موهبته الخاصة”: “نحن بحاجة إلى تغيير القلب وليس إلى تغيير في العقليّة فحسب. إلى اهتداء”.
ستبدأ هذه العمليّة في شهر تشرين الأوّل المقبل وستنقسم إلى ثلاثة مراحل: أبرشيّة وقارّية وعالميّة. سينتهي في تشرين الأوّل 2023.
بالنسبة إلى المونسنيور مارين، إنه “زمن الله” الذي يتطلّب منا مهمة مزدوجة: من جهة، على الأسقف الذي يشارك فيها أن يميّز من خلال الاستماع إلى مؤمنيه والأخذ بعين الاعتبار الأطراف؛ ومن جهة أخرى، يجب إيجاد أشكال جديدة لتجسيد سينودسية شعب الله.